رام الله الإخباري
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن حق الضحايا الفلسطينيين أينما كانوا لن يسقط بالتقادم، وإن فلسطين ستلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين وستحاسبهم على جرائمهم ضد الإنسانية.وأضاف عريقات -بمناسبة الذكرى الـ 35 لمجزرة مخيميْ صبرا وشاتيلا في لبنان التي حلت أمس- أن دولة فلسطين لن تتوانى عن الدفاع عن حقوق شعبها وحمايته.
وأوضح أن عقلية الاقتلاع القسري وعمليات التطهير العرقي والقتل المنهجي -التي قامت على أساسها دولة إسرائيل- ما زالت متواصلة منذ قيامها حتى اليوم.وأشار إلى أن المطلوب هو أن تشكل هذه المجزرة وغيرُها حافزا لـ المجتمع الدولي كي يجلب إسرائيل السلطة المحتلة إلى المساءلة الدولية ورفع الحصانة عنها وإنهاء احتلالها، إضافة إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
والمجزرة كانت بدأت بتنفيذها مليشيات مسيحية موالية لإسرائيل واستمرت ثلاثة أيام بعدما طوقت قوات الاحتلال بقيادة وزير دفاعها آنذاك أرييل شارون مخيميْ صبرا وشاتيلا، وأطلق يد المليشيات داخله.
وتمكنت المنظمات الدولية والفصائل الفلسطينية من إحصاء أسماء ثلاثة آلاف شهيد بالمجزرة، في حين يقدر العدد الإجمالي للشهداء 3.5 آلاف إلى أربعة آلاف، حيث كان يعيش في المخيمين نحو عشرين ألف لاجئ.ورغم رفع دعاوى قضائية من قبل ذوي الضحايا ضد إسرائيل، فقد جرى مساومتهم لاحقا من قبل دول أوروبية وإجبارهم على التنازل.
وطالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجمعة المجتمع الدولي بملاحقة مرتكبي المجزرة وتقديمهم للمحاكمة الدولية، مشيرة إلى أن "المجازر لا تسقط بالتقادم ومرتكبيها لن يفلتوا من العقاب".وأضافت حماس في بيان أن "مجزرة صبرا وشاتيلا هي سلسلة من المنهجية الوحشية والعقلية التدميرية للاحتلال الذي لا يتورع في قتل الأطفال والنساء والشيوخ".
الاناضول