رام الله الإخباري
خاصية جديدة تتباهي بها شركة "آبل"، بعد أن قدمتها في هاتفها الجديد "آيفون x "، أثارت جدلاً واسع النطاق في وسائل التواصل الاجتماعي بالمنطقة العربية، وخاصة السعودية التي أطلقت وسماً تحت عنوان #أبل_تحارِب_النقاب.
إذ لا يمكن للهاتف الجديد التعرف على ملامح المرأة المنتقبة بسبب هذه الخاصية، وقد تؤثر الخاصية أيضاً على قدرة الجهاز على التعرُّف على المحجبات؛ بل حتى بعض النساء الأخريات غير المحجبات أو المنتقبات؟
ففي الوقت الذي انتظر فيه الملايين حول العالم، انطلاق منتجات "آبل" الجديدة، والتي عرضتها الشركة الأميركية يوم الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2017- شكَّلت خاصية بصمة الوجه الموجودة بـ"آيفون x" صدمة لكثير من محبي الجهاز في العالم العربي.
وأثير جدل؛ لأن هذه الخاصية قد لا تمكِّن المنتقبات من استخدامها في الأماكن العامة.
وانتقد المغردون تحت هذا الوسم #أبل_تحارب_النقاب، حيث سخروا من خاصية الهاتف الجديد، التي قد يعيق عملها أشياء؛ كالمبالغة في استخدام مساحيق تجميل الوجه والرموش والعدسات، وأي شيء يُحدث تغييراً كبيراً في الملامح، وكذلك ارتداء النقاب، الذي لا يكشف أي من تفاصيل الوجه.
هل تكون عقبة في التسويق؟
وفي هذا السياق، يؤكد سلمان مالك، الخبير التقني في مجال الأجهزة الذكية، أن الميزة الجديدة التي أتاحتها "آبل" أغضبت العديد من عملائها في منطقة الشرق الأوسط، حيث تناست الشركة أن العديد من المنتقبات والمحجبات يستخدمن هواتف آيفون، ومن الصعب عليهن خلع النقاب في الأماكن العامة، من أجل فتح قفل الهاتف.
وقال الخبير التقني لـ"هاف بوست عربي": "ستشكل هذه الخاصية الجديدة، التي كان يفترض أنها ميزة، عقبةً في تسويق الهاتف الجديد بالسعودية؛ نظراً إلى كون العديد من المنقبات لا يرغبن في خلع نقابهن بالأماكن العامة من أجل فتح قفل الهاتف".
الخاصية الجديدة اعتبرها البعض مخالِفةً ومُستهدِفة للنساء المنتقبات، وتباينت ردود الفعل عليها ما بين السخرية، والتحذير من استخدام الهاتف الجديد الذي يراه البعض مخالفاً للشريعة الإسلامية، حسبما يقول مالك.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعد فيه هواتف آيفون الأكثر انتشاراً بين النساء الخليجيات، والسعوديات بشكل خاص.
هل تتم مقاطعة آيفون؟
وقال مالك، الذي يعمل في إحدى الشركات السعودية بجدة، لـ"هاف بوست عربي"، إنّ "نظرية المؤامرة ستسيطر على عقول الكثير من السيدات المنتقبات، وقد يصل الأمر إلى حد الامتناع عن شراء المنتج الجديد؛ لعدم ملاءمته مع تلك الشريحة".
ولفت إلى أنه في المقابل، قد تكون المساحيق التجميلية التي تضعها العديد من النساء سبباً آخر في امتناعهن عن استخدام الهاتف الجديد.
ويرى مالك أن "المشكلة قد تُحل في حال اعتماد بصمة العين بدلاً عن الوجه، فهي الطريقة الأمثل لفتح قفل الهاتف بالنسبة للنساء".
هاف بوست عربي