ذكرت صحيفة "يديعوت آحرونوت" أن مصدر روسي رفيع، يعمل في شؤون الشرق الاوسط، بث رسالة مطمئنة لإسرائيل، وقال: "إذا بالغت إيران وحزب الله في التدخل في سوريا، فإننا سنكبحهم".
وأضاف المصدر: "اننا ندرك مخاوف اسرائيل، وتم استيضاح الامور خلال الاجتماع الاخير بين بوتين ونتنياهو".
بالإضافة الى ذلك، نصحت المخابرات العسكرية الروسية سوريا وحزب الله "بعدم الرد والتركيز على الصورة الواسعة" عقب الهجوم الاسرائيلي ضد منشأة كيميائية، الاسبوع الماضي.وتتضح من خلال محادثات مع كبار المسؤولين في موسكو، تفاصيل من اجتماع بوتين ونتنياهو.
وعلم، من بين أمور أخرى، أن الحجة الرئيسية التي طرحها نتنياهو ورئيس الموساد، يوسي كوهين، هي أن إيران تملك خطة لتعميق سيطرتها على سوريا الى حد كبير، بما في ذلك وجود دائم لفيلق الحرس الثوري وقوات حزب الله التي تساعده، والتي جاءت من باكستان وأفغانستان والعراق.
ووفقا للمعلومات الاستخباراتية التي قدمها الاسرائيليون لبوتين فان إيران تقوم ببناء ميناء في طرطوس وتخطط لبناء مصنع للصواريخ في لبنان.
وقال نتنياهو وكوهين لبوتين ان "الخطط الايرانية طويلة المدى لا تشمل روسيا، وان الايرانيين سيحاولون اخراجكم أنتم، ايضا، من هناك".
في نهاية الأسبوع، أقيمت احتفالات في موسكو بمناسبة الذكرى 870 لتأسيسها. وقد زار ملايين المواطنين والسياح شوارع وسط المدينة، في ظل ترتيبات أمنية غير مسبوقة.أحد الأسباب الرئيسية لزيادة الأمن هو الخوف من هجوم داعش، الذي يكرر الدعوة لرجاله بالانتقام من روسيا بسبب مشاركتها في الحرب ضده في سوريا.
وأشاد مسؤول روسي رفيع بالتعاون الأمني مع إسرائيل - وخاصة الخط الهاتفي المشفر بين المطار في حميميم، مركز نشاط القوات الجوية الروسية في المنطقة، ومقر قيادة الجيش الاسرائيلي في تل أبيب، وهو الخط الذي تم تفعيله قبل عامين، والذي يسمح بإجراء محادثات متواصلة بين كبار الضباط من كلا الجانبين.
واضاف ان "قدرة المستويات الميدانية على الاتصال المباشر، بدون وساطة، في محادثة مباشرة، يوفر المشاكل الخطيرة التي قد تكلف حياة البشر".