شهد اليوم مرحلة جديدة في الحرب الإعلامية بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، مع إطلاق حملتين اعلاميتين وتهديدات متبادلة سرعان ما راجت كأوسمة على وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، في العالم العربي وبالأخص لبنان وسوريا وفلسطين.
ورد حزب الله الذي أطلق مساء اليوم حملة #إن_فكرتم_أبدناكم، ردا على الجيش الإسرائيلي والناطق بلسانه أفيحاي أدرعي الذي كان قد أطلق في وقت سابق اليوم الاثنين حملة #إن_تجرأتم_فاجأناكم.
وقد أصدر الإعلام الحربي المركزي - المقرب من حزب الله مجموعة من الصور ردا على الجيش الإسرائيلي.
وصعّد الجيش الإسرائيلي الحملة الإعلامية الموجهة الى حزب الله في إطار التمرين الكبير "نور داغان" والذي يجرى على مدار الاسبوعيْن الأخيرين حيث أطلق المتحدث بلسان الجيش عبارة "إن تجرأتم فاجأناكم" ردًّا على حملة "إن عدتم عدنا" التي أطلقها حزب الله.
ومن بين المنشورات التي وضعها الناطق على صفحته في الفيسبوك وتويتر صورة شخصية مع لافتة وذلك ردًّا على عدة منشورات لعناصر حزب الله مع لافتات موجهة اليه. كما نشر فيديو خاص من قاعدة "حاتسور الجوية" زاعماً "تفوق سلاح الجو الاسرائيلي وقدرته على حزب الله".
وكان الجيش الإسرائيلي كشف قبل شهرين عن وضع حجر الأساس لبناء منشأة للتدريب لمقاتليه، تحاكي "قرية لبنانية"، وذلك على ما يبدو إستعدادا لأي مواجهة مع "حزب الله" اللبناني، وذلك بتكلفة تصل الى نحو 400 مليون دولار. إذ أوضح الجيش الاسرائيلي حينها أن المنشأة "تحاكي قرية لبنانية كبيرة، تتواجد بها قيادات وادارات رقابة تابعة لحزب الله، وبيوت سكن، ومساجد، ومبانٍ عامّة يتم اطلاق الصواريخ منها. هدف منشأة التدريبات هو تمكين المحاربين من التجهّز على أفضل وجه للمعركة ضد حزب الله، وما يميزها هو انها تمكن من دخول السيارات من عدة اتجاهات وحتى اطلاق النار خلال التدريبات، الأمر غير الممكن في منشآت التدريب الأخرى".
وتشير تقديرات أجهزة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الى أن "المجموعات اللبنانية المسلحة كحزب الله يمتلكون نحو 150 ألف صاروخ، بما في ذلك عدد من الصواريخ بعيدة المدى إيرانية الصنع قادرة على ضرب المدن الإسرائيلية من الشمال إلى الجنوب".