رام الله الإخباري
كشف رجل الأعمال البريطاني، ريتشارد برانسون، عن الأضرار التي لحقت بجزيرة نيكر الفاخرة التي يمتلكها، بعد إعصار إيرما الذي مرّ بها الأسبوع الماضي، مما تسبب في دمار الكثير من الممتلكات الخاصة به وخسارة ملايين الدولارات.
وسافر برانسون إلى بورتوريكو حيث أعلن أنه يعمل في التعبئة لدعم جهود المعونات لجزر فيرجن البريطانية ومنطقة البحر الكاريبي، التي تأثرت بالإعصار المدمر.
وقد كتب عن الجزيرة التي يمتلكها قائلا: "كما ترون من الصور فإن الكثير من المباني والنباتات في نيكر قد تضررت بشدة"، حيث أرفق صوراً لما حدث من دمار.
وأضاف: "لقد شعرنا بالقوة الكاملة لأقوى إعصار على الإطلاق في المحيط الأطلسي، ولكن نحن محظوظون جداً أن يكون هناك قبو قوي بني في المبنى الرئيسي من الجزيرة، حيث أصبح مأوى وملاذا آمنا لفريق عملنا خلال فترة العاصفة الشديدة على الجزيرة".
علاقة أوباما بمالك الجزيرة
وهذه الجزيرة ذات ذكريات مع الرئيس الأميركي السابق، باراك #أوباما، حيث قضى فيها أول عطلة استجمام طويلة بعد انتهاء فترته الرئاسية، وذلك في شهر يناير الماضي.
وكانت العربية.نت قد نشرت تقريراً وصوراً للرئيس السابق وزوجته ميشيل أوباما، بالجزيرة نفسها، التقطت في 31 يناير الماضي، حيث كان أوباما قد ظهر برفقة صديقه السير ريتشارد برانسون مالك الجزيرة.
وتربط أوباما علاقة صداقة وطيدة برجل الأعمال البريطاني ومؤسس مجموعة فيرجن غروب، التي تضم أكثر من 360 شركة، إضافة إلى أن له ممتلكات شاسعة في جزر الكاريبي عموماً.
تاريخ جزيرة نيكر
تقع جزيرة نيكر ضمن حزام جزر فيرجن، التي تعتبر من المنتجعات الأكثر تميزاً في العالم، وقد سميت على قائد شهير للجيش الهولندي في القرن الـ 17 الميلادي.
وتبلغ مساحة جزيرة نيكر قرابة 300 ألف متر مربع والمنتجع الذي تعرض للدمار بها يتسع لـ 34 نزيلا.
ولم تكن الجزيرة مأهولة إلى نهاية القرن العشرين عندما اشتراها برانسون بـ 180 ألف دولار، سنة 1978 وأمضى 3 سنوات في تحويلها إلى منتجع بـ 10 غرف نوم بنيت على طراز الفيلات الموجودة في جزيرة بالي وكلّف المشروع 10 ملايين دولار.
تفاصيل المنتجع المدمر
يضم المنتجع المبني في الجزيرة، والذي تعرض للتدمير بواسطة الإعصار، مباني من الحجر البرازيلي الصلب ومن الداخل مزيج انتقائي من التحف الآسيوية والسجاد الهندي والأثاث المصنوع من خيزران مدينة بالي.
ويصل سعر تأجير الغرف الفردية لليلة الواحدة إلى 4280 دولارا ولمدّة لا تقلّ عن أسبوع، أمّا سعر تأجير الجزيرة بأكملها فيصل إلى 78000 دولار لليوم الواحد.
وقد زار هذه الجزيرة من قبل العديد من المشاهير كالأميرة ديانا والمغنية ماريا كاري ونيلسون مانديلا، كما احتفلت العارضة كيت موس بعيد ميلادها الأربعين في هذه الجزيرة، وأقام لاري بايج أحد مؤسسي غوغل حفل زفافه هناك.
وكان الملياردير برانسون قد كتب نهاية الأسبوع الماضي أنه هو وموظفوه قد هبطوا إلى قبو في أسفل المنتجع بالجزيرة، للاحتماء من العاصفة التي تجازت سرعتها 185 ميلا في الساعة.
وقد كتب مدونة عبر فيها عن حزنه عن الفوضى التي رآها والدمار الذي حصل بشكل عام في المنطقة ومعاناة الناس، أو ما سمّاه الإعصار الوحش.
وقال: "لم أر إعصاراً من قبل بهذا الشكل.. لقد تم تدمير نيكر وما حولها تماما".
العربية نت