رام الله الإخباري
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق عن مقتل 21 مدنيا في غارات روسية متفرقة استهدفتهم أثناء عبورهم من بلدة البوليل جنوب غرب مدينة دير الزور باتجاه الضفاف الشرقية للفرات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "ارتفاع الحصيلة إلى 34 قتيلا مدنيا، بينهم تسعة أطفال، يعود أساسا إلى العثور على جثث جديدة في النهر".
وأشار المرصد اليوم الأحد (10 سبتمبر/أيلول 2017) إلى أنه يتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى نتيجة وجود "عشرات الجرحى والمفقودين". واستهدفت الطائرات الروسية وفق المرصد، "أكثر من 40 عبارة مائية كانت تنقل المدنيين الفارين من الموت والقصف المكثف".
وتؤمن الطائرات الحربية الروسية الغطاء الجوي لعملية عسكرية مستمرة للجيش السوري جنوب مدينة دير الزور وغربها، تمهيدا لبدء هجوم لطرد تنظيم "داعش" الإرهابي من الأحياء التي لا يزال يسيطر عليها في المدينة. ويسيطر التنظيم الإرهابي منذ صيف عام 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، وعلى ستين في المائة من مدينة دير الزور.
وفي مطلع عام 2015 فرض التنظيم حصاراً مطبقا على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش. وبعد معارك عنيفة تمكن الجيش السوري وحلفاؤه الثلاثاء من كسر الحصار عن المدينة. وحقق السبت مزيدا من التقدم وكسر الحصار لمطار دير الزور العسكري المحاذي لها.
وتواصل قوات النظام تقدمها في محيط دير الزور. وسيطرت بعد ظهر الأحد وفق المرصد على جبل ثردة المطل على المطار العسكري ومحيطه وجبل آخر يطل مباشرة على مدينة دير الزور. وباتت الأحياء الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين في المدينة وفق عبد الرحمن "هدفا سهلا لمدفعية قوات النظام". كما من شأن هذه السيطرة أن تسهل تقدم الجيش على حساب "داعش" جنوب دير الزور لضمان امن المطار.
وأفاد الإعلام الحربي التابع لحزب الله المشارك في العملية إلى جانب الجيش السوري أن جبل ثردة يعد "خط الدفاع الرئيسي عن المطار من الجهة الجنوبية". وكان تنظيم "داعش" استولى على الجبل في أيلول/سبتمبر عام 2016 مستغلا تراجع قوات النظام بعد غارات جوية للتحالف الدولي استهدفت موقعا له وأودت بحياة عشرات الجنود السوريين.
رويترز