رام الله الإخباري
أكدت مصادر إعلامية موالية وأخرى معارضة وصول مجموعات عسكرية "كبيرة" للواء القدس الفلسطيني إلى مدينة دير الزور، للمشاركة إلى جانب قوات النظام في المعارك ضد تنظيم الدولة، في حين أكدت صور سابقة تواجد عناصر اللواء في مطار الدير الزور قبل فك حصار التنظيم عنه أمس السبت.
ويؤكد تاريخ الصور التي نشرتها صفحات إخبارية تابعة للواء القدس؛ صحة ما تناقله ناشطون من أنباء تشير إلى مشاركة عناصر من اللواء في معارك السبت؛ التي سبقت إعلان كسر الحصار، من داخل المطار وكذلك المعارك السابقة من داخل أحياء دير الزور التي يحاصرها تنظيم الدولة، وذلك بعد وصولهم إليها عن طريق الجو.
وهو ما أكده أكثم البرجس، المراسل الإعلامي لمنصة "neoIRT" الإخبارية من دير الزور، الذي بيّن أنه "مع بداية الشهر الجاري بدأ مطار دير الزور العسكري يستقبل حركة طيران غير اعتيادية من الجهة الغربية، يُعتقد أن مصدرها مطار حماة، بعد أن كانت الحركة قليلة جدا".
وأضاف البرجس لـ"عربي21": "من المعروف أن غالبية الرحلات التي كانت تصل مطار دير الزور قبل فك الحصار، هي رحلات قادمة من الجهة الشمالية، وتحديدا من مطار القامشلي بمحافظة الحسكة".
وأعلن النظام، السبت، عن تمكنه من كسر الحصار الذي كان يفرضه تنظيم الدولة على مطار دير الزور منذ قرابة ثلاث سنوات، وذلك بعد أيام قليلة من التقاء قوات النظام المتقدمة نحو المدينة بالقوات التي كانت محاصرة بداخلها.
وجاءت مشاركة اللواء بعد لقاء قائده، المهندس محمد سعيد، برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحه الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، في في قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا، أواخر آب/ أغسطس الماضي.
وحول الأسباب التي دفعت بالروس إلى إشراك لواء القدس في معارك دير الزور، أشار الباحث السوري أحمد السعيد، إلى أن "الخلافات الروسية الإيرانية قادت إلى ذلك".
وأوضح السعيد في حديث لـ"عربي21" أن "جيش النظام قد أُنهك كثيرا حتى وصل للحدود الإدارية لمدينة دير الزور، بعد المعارك الكبيرة التي خاضها على مدار الشهور الأربعة الأخيرة، انطلاقا من ريف حلب الشرقي، مرورا بريف الرقة الجنوبي، ومن ثم إلى دير الزور"، كما قال.
وأضاف: "كان لا بد لروسيا أن تدعم جيش النظام المنهك بقوات مرتاحة نسبيا، دون طرح خيار المليشيات الشيعية التابعة للمنظومة الإيرانية كخيار؛ لأن ذلك سيؤدي إلى توسع النفوذ الإيراني شرق سوريا، وهو أمر تخشاه روسيا، وفق السعيد.
وتعتبر مشاركة اللواء الموالي للنظام، الذي أُعن عن تشكيله في منتصف العام 2013 بمدينة حلب من لاجئين فلسطينين مقيمين في مدينة حلب، الأولى له في معارك دير الزور.
وبرز نشاط لواء القدس مع مشاركته الفاعلة إلى جانب قوات النظام في المعارك التي خاضتها داخل مدينة حلب ضد المعارضة العام الماضي، والتي انسحبت على إثرها المعارضة من كامل الأحياء الشرقية، أواخر العام 2016.
صحيفة الحدث