وصف عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، الناطق باسمها أسامة القواسمي، تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار، حول المجلس الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية، بالمستنسخة.
وقال القواسمي في حديث لبرنامج "ملف اليوم"، الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين، إن تصريحات قيادات حماس الهجومية، تتساوق مع أهداف حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي حاولت عبر عقود طويلة -وما زالت- إضعاف التمثيل الفلسطيني المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية، والتشكيك بهذه الشرعية، واضعاف المفاوض الفلسطيني، والقول أمام المجتمع الدولي إن "الفلسطينيين منقسمون، وإن الرئيس محمود عباس لا يمثل الكل الفلسطيني"، خاصة قبيل انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة منتصف الشهر الجاري.
وأضاف: "في وقت يسعى فيه الرئيس عباس لتصليب الجبهة الداخلية وتصليب الموقف العربي والدولي من أجل صد الهجوم الاسرائيلي الاستعماري وما تقوم به حكومة الاحتلال من جرائم على الأرض الفلسطينية، ومحاولاته لتحقيق الوحدة الوطنية، تخرج قيادات من حماس من أجل الهجوم على المجلس الوطني والرئيس ومنظمة التحرير والحكومة، وتحميل الكل الوطني مسؤولية الاوضاع الانسانية المتدهورة في غزة، وتبرئ نفسها من كل ما هو شر على الساحة الفلسطينية".
وأشار إلى أن "حماس" لا تؤمن بالوحدة الوطنية، مذكرا بتصريحات حسن يوسف أول أمس على صحيفة "جيروزليم بوست"، التي قال فيها: إنه "مستعد لهدنة طويلة الأمد مع اسرائيل مقابل تحسين الوضع الانساني في غزة ورفع الحصار".
ولفت القواسمي إلى أن تلك التصريحات وغيرها تؤكد أن قيادات من "حماس" ما زالت تطرح نفسها كبديل وليس كشريك مع حركة "فتح"، متسائلا: "أليس ذلك استمرارا بالنهج الانقسامي الذي أضر بالكل الفلسطيني؟".ودعا "حماس" إلى ادراك خطورة ما تقوم به في ظل الرؤية الموجودة بالمنطقة، التي تهدف إلى تقسيم المقسم، مشددا على ضرورة انتقالها من مربع الحديث باللغة الحزبية إلى الارتقاء بالتفكير الوطني.