بدأت أعمال الدورة الثامنة والأربعين بعد المائة، لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة سفير جمهورية جيبوتي، مندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير محمد ظهر حرسي، وذلك بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
ويأتي ذلك تحضيرا لاجتماعات الدورة على مستوى وزراء الخارجية العرب، المقررة الثلاثاء المقبل، التي تبحث مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة، وفي صدارتها تطورات القضية الفلسطينية بكافة جوانبها، بالإضافة إلى بحث الخطوات الضرورية بشأن كيفية الرد على التصعيد الإسرائيلي الخطير المرتبط بالاستيطان، الذي يقوض أية إمكانية لحل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية.
وتأتي أهمية هذه الدورة لما تمر به المنطقة من منعطفات خطيرة، خاصة ما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، ومستجدات الصراع العربي- الاسرائيلي، حيث إن جدول أعمال الدورة يتضمن 28 بندا، تشمل العديد من القضايا السياسية، خاصة ما تمر به القضية الفلسطينية من تطورات حساسة في ظل استمرار المخططات، والمشاريع الاستيطانية المستمرة في أراضي الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، ومن المقرر البحث في قضايا اللاجئين، والأسرى، وجدار الفصل العنصري.
ومن المقرر أن يتم الحديث عن الموقف العربي الجماعي المشترك تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الجمود الذي تعيشه عملية السلام، وبحث دعم موازنة السلطة الفلسطينية، وضرورة تجديدها وفق ما أقرته القمم السابقة، وحماية الأمن المائي العربي في الاراضي المحتلة التي تقوم اسرائيل بالاستيلاء عليها، على أن يتم رفع تلك البنود الى اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في الجامعة العربية بعد يومين، لاعتمادها، واقرارها.
وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع سفير دولة فلسطين بالقاهرة، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير جمال الشوبكي، ومدير الشؤون العربية بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين المستشار أول فايز أبو الرب، والمستشار أول مهند العكلوك، والمستشار تامر الطيب، والمستشار رزق الزعانين، وسكرتير أول جمانة الغول، والملحق دبلوماسي علا التميمي.