قال عاموس يدلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (آمان) إن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا لم تكن "روتينية"، وكشف عن أهداف الغارة.
وزعم يدلين، وهو جنرال متقاعد ورئيس مركز دراسات إسرائيلي، في تغريدات نشرها على حسابه في موقع "تويتر"، أن الهجوم الذي وقع فجر اليوم الخميس بالقرب من مدينة مصياف في ريف محافظة حماة، كان "بيانا إسرائيليا أخلاقيا حول المجزرة بسوريا".
ومن اللافت أن يدلين، إضافة إلى إصراره على كون منشأة مصياف مخصصة لإنتاج أسلحة كيميائية وبراميل متفجرة "قتلت آلاف المدنيين السوريين"، كانت تنتج صواريخ عالية الدقة وأسلحة أخرى "ستلعب دورا مهما في المرحلة القادمة من النزاع".
واعتبر أن الهجوم حمل في طياته 3 رسائل مهمة، هي:
1. إسرائيل لن تسمح بتعزيز قدرات (القوات الإيرانية) وإنتاج أسلحة استراتيجية
2. إسرائيل تنوي فرض خطوطها الحمراء رغم تجاهل القوى الكبرى لتلك الخطوط
3. وجود الدفاعات الجوية الروسية لا يمنع وقوع غارات جوية إسرائيلية
وتابع يدلين أنه الشيء المهم حاليا هو الحد من التصعيد والاستعداد للرد من جانب سوريا وإيران وحزب الله وكذلك للمعارضة من جانب روسيا.ويعيد هذا الحديث إلى الأذهان تصريحات نتنياهو حول إقامة منشآت صناعية إيرانية في سوريا ولبنان لإنتاج صواريخ عالية الدقة ستستخدم في حرب محتملة ضد إسرائيل.وكان الجيش السوري قد أكد مقتل جنديين ووقوع خسائر مادية، جراء غارات إسرائيلية على موقع عسكري بالقرب من مدينة مصياف في ريف محافظة حماة.
بدورها ذكرت مصادر في المعارضة السورية أن 4 طائرات حربية إسرائيلية شاركت في تنفيذ الغارة التي تعد الأولى من هذا القبيل منذ بدء سريان الهدنة في جنوب سوريا في يوليو/تموز الماضي.