رام الله الإخباري
قال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري، إن إجراءات الأجهزة في التحقيق والتقصي فيما يخص قضية المغدورة نفين عواودة، لا تعبأ فيما يتداوله الناس من اشاعات واصفتها بـِ "الفيسبوكية"، لافتاً إلى أن الإجراءات ليست من مهمتها إقناع الجمهور.
ويؤكد الضميري خلال حديث لاذاعة راديو بيت لحم 2000 اليوم الخميس، أن القضية شابها الكثير من التشكيك بعدما أثارته بعض الصفحات عبر مواقع التوصل الاجتماعي التي تتبع لسياسيين مناوئين للسلطة، هدفها التضليل وخلق الزعزعة.
في سياق متصل، صرح الضميري أنه لم يتم النظر والتحقيق فيما أثارته المغدورة عواودة عبر حسابها في "فيسبوك" التي كانت قد وجهت اتهامات لأهلها ووزعتها "عن جنب وطرف" طالت الجميع، مفسراً ذلك بأن الأجهزة لا تحقق على خلفية منشورات وتصريحات تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستدركاً أنه باستثناء من يثبت عليه الشتم والتحقير فقط.
وتابع الضميري مضيفاً أنه تم متابعة القضايا التي أحيلت إلى رئيس الوزراء فيما يخص الأوراق الرسمية، وتم متابعة أيضاً كل ملف وزارة على حدى.في حين يصف الضميري فيما يخص تقارير الطب الشرعي، بأن النتائج التي أقرت بوجود آثار ارتطام وأن التفسير الأولي كان بالسقوط من الطابق السادس، كان له تأويل مختلف بعد التحقيق بأن التهشم في الجسد ورضوض في الرأس وانكسار الرقبة جاء بارتطام الجسد بالمركبة التي دهستها، لافتاً إلى أن هذا هو سبب اختلاف تأويل الرواية الأولية التي ذكرت بأن الجسد تعرض لارتطامه بجسم صلب، والذي من الممكن أن يكون صخرة أو مركبة.
وأردف الضميري أن النتائج موثقة بالقضية، مشدداً على أهمية وجود خبراء الطب الشرعي لمناقشة ذلك وإثباته، وعلى أن يكون طبيب عدلي قادر على قراءة التقارير، مشيراً إلى أن هناك كل يوم مستجد وتقارير جديدة تصدر، وهي مقدمة في الأصل للنيابة والقضاء وليس للأجهزة الأمنية.
ويلفت الضميري إلى أنه تم التوصل إلى الجريمة عبر ثغرات استطاع من خلالها الأجهزة الأمنية التوصل إليها، إحداها هاتف المتهم الشخصي وهاتف الفتاة، حيث تمت عملية إلكترونية مهمة مع الاتصالات، تحديد الزمان والمكان عن طريق تحديد البرج الذي تلقى المكالمة في حينها ومسار التحرك الذي تم.
بالإضافة إلى شاهدة المحيطين بالمتهم، الضميري مكملاً، على أنه تغير وساهم في بث المشكلة والاشاعة، وطرأ تغير على طريقة حياته، وكان هناك شهادات لعدد من كبيبر من الناس الذين أدلوا في القضية.
وُوجِه المتهم بمعلومات وحقائق لم يستطع إنكارها، الضميري مؤكداً، وأهل الضحية أو المتهم ليس لهم دور الفصل بالإجراءات وإن لم يُقنعوا بالنتائج، فهم مكلومون على فقيدتهم والأجهزة والقضاء يتفهم ذلك.
وذكر الضميري أنه تم الانتهاء مبدئياً من التحقيق بشأن العواودة، ولكن في حال قضى القضاء بغير ذلك ستكون هناك إجراءات أخرى.وشدد الضميري على ضرورة توخي الإعلام والمواطنين الدقة في تناقل المعلومات وأن يأخذوها من مصدرها الرسمي، لافتاً إلى أن الأدلة سواء أقنعت الناس أم لم تقنعهم، هي الآن في حوزة القضاء الذي ستكون له كلمة الفصل في القضية.
وكان قد كشف اللواء الضميري يوم الثلاثاء المنصرم، تفاصيل مقتل المواطنة نيفين العواودة في رام الله، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده حينها بالمدينة.وأوضح الضميري وقتها، أن القاتل هو شخص واحد، ولا يوجد معه أحد آخر، وهو (أ ،م ،ح) من محافظة رام لله، مؤكداً في الوقت ذاته أنه ليس لعائلة المغدورة أي علاقة بالجريمة.
وأشار الضميري إلى أن دوافع الجريمة شخصية، موضحاً أن الجريمة تمت في يوم 8/7/2017، واكتشفت الجثة ليلة 16/7/2017، مبيناً أن الأداة المستخدمة في الجريمة هي سيارة.فيما نشرت الأجهزة الأمنية صوراً تفيد بإعادة تمثيل المتهم للجريمة، والتي تم عرضها بالمؤتمر.وأثار المؤتمر جدلاً بين المواطنين الذين وصفوا ما حدث بـِ "الفيلم الهندي"، فيما تفاعل جانب آخر من المواطنين في التعاطي مع مخرجات المؤتمر، كإنجاز يسجل لصالح الأجهزة.
راديو بيت لحم 2000