دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأميركي ريكس تيلرسون إلى ضبط النفس بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وأكدت موسكو أنه من المبكر طرح قرار أممي لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية.
وذكرت الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء أن لافروف تواصل هاتفيا مع تيلرسون وبحث معه أزمة كوريا الشمالية، وأشارت إلى أن لافروف طالب بضبط النفس، وأكد أن روسيا مستعدة للنظر في مشروع القرار الأميركي بشأن كوريا الشمالية في حال عكس ضرورة الالتزام بالنهج السياسي-الدبلوماسي.
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التصعيد العسكري لمواجهة كوريا الشمالية غير مجد ويؤدي إلى طريق مسدود.وأكد بوتين خلال مؤتمر صحفي في الصين أن المواجهة مع كوريا الشمالية في ظروف امتلاكها سلاحا نوويا يمكن أن تؤدي إلى كارثة شاملة، واعتبر أنه من السذاجة وضع روسيا على قائمة عقوبات واحدة مع كوريا الشمالية وإيران ثم مطالبتها بالتوحد في مسألة العقوبات ضد بيونغ يانغ، ورأى أن كوريا الشمالية لن تتخلى عن سلاحها النووي في ظل استمرار التهديدات لأمنها، ودعا إلى الحوار معها.
"سابق لأوانه"
من جانبه، أكد المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا أن سعي الولايات المتحدة لإجراء تصويت في مجلس الأمن الدولي على عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بشأن تجربتها النووية الأخيرة "سابق لأوانه".
وشدد نيبينزيا على ضرورة حل الأزمة دبلوماسيا، مشيرا إلى أن العقوبات الاقتصادية على بيونغ يانغ لا تؤثر إلا على الناس العاديين في البلاد.وكانت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن نكي هيلي قالت إنها ترغب أن يصوت مجلس الأمن يوم 11 سبتمبر/أيلول المقبل على مشروع قانون أعدته واشنطن يفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ ردا على سادس وأكبر تجاربها النووية التي أجرتها أول أمس الأحد وتضمنت تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية يمكن تثبيتها على صاروخ.
وردا على تلك التجربة أجرى سلاح البحرية في كوريا الجنوبية مناورات عسكرية في المياه الإقليمية للبلاد قبالة ساحلها الشرقي، في حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن بلاده ستبيع اليابان وكوريا الجنوبية أسلحة "فائقة التطور".
وأعلنت كوريا الشمالية أنها باتت تستطيع تزويد صاروخ برأس نووي، مما أدى إلى تفاقم التوتر بين بيونغ يانغ والأسرة الدولية بشأن برامجها الصاروخية المحظورة التي كلفتها حتى الآن سبع حزمات من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي.