نشرت وسائل الاعلا العبرية بعد ظهر اليوم الاثنين تقارير موسعة حول مناورات عسكرية كبيرة سيجريها الجيش الاسرائيلي بدء من مساء اليوم والتي تحاكي اندلاع حرب عنيفة مع حزب الله اللبناني حيث تستمر المناورة لمدة 11 يوم ويتم فيها التعامل مع دخول قوات لحزب الله عبر الانفاق الى جانب احتجاز رهائن وتشارك فيها 40 طائرة حربية تحلق بنفس الوقت ويشارك فيها عشرات الالاف من الجنود الاسرائيليين.
وتناقلت وسائل الاعلام المختلفة في تقارير موسعة اطلاق جيش الاحتلال مناورات عسكرية يشارك فيها الالاف من جنود جيش الاحتلال على طول الحدود الشمالية حيث ستحاكي المناورة تصرف الجيش حال اندلاع مواجهة عنيفة مع حزب الله اللبناني والتي يتخللها دخول قوات لحزب الله الى الاراضي الاسرائيلية عبر الانفاق الى جانب استخدام الحزب لطائرات بدون طيارة تحمل كميات من المتفجرات.
وقالت صحيفة يديعوت احرنوت ان المناورة هي الاكبر التي تنفذها اسرائيل منذ تسعة عشر عاما وانه تم تسميتها على اسم رئيس الموساد السابق مئير داغان .
واضافت يديعوت ان اسرائيل تعتبر حزب الله اللبناني العدو رقم واحد الذي يواجهها وانها تستعد لمواجهة عنيفة معه فيما يستعد هو لبناء جيش ضخم على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان وهو الامر الذي لا يمكن ان تسمح به اسرائيل وفق المسؤولين الاسرائيليين.
واشارت يديعوت ان حزب الله يتزود بالاسلحة المتطورة ويحاول تطوير قدراته على الرغم من الحرب التي يخوضها ضد الثوار في سوريا في اسناده للنظام السوري حيث تم اثبات سعي الحزب لبناء مصانع اسلحة الى جانب تطوير قدراته الجوية هذا الى جانب المخاوف الاسرائيلية المتواصلة من حفر الحزب انفاق تقود لداخل اسرائيل حيث يكرر الامين العام لحزب الله ان الحزب سيدخل الاراضي الاسرائيلية وسيحرر شمال فلسطين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين قولهم ان حزب الله يمتلك جيشا قويا قد يكون الاقوى من حيث الارادة على القتال وامتلاك عناصر القوة التي تجعله الجيش الثاني بالشرق الاوسط موضحة ان حزب الله يسعى لوضع نمط جديد من القتال يختلف عن انماط سابقة استخدمها خلال حروبه مع اسرائيل سابقا.
وقال مسؤول عسكري اسرائيلي ان حزب الله خسر في الاعوام الاخيرة 2000 مقاتل من عناصره خلال الصراع في سوريا في المقابل خسر 650 عنصر خلال حربه الاخيرة مع اسرائيل لكنه رغم هذه الخسائر استطاع تطوير قدراته البشرية وموارده بدعم من ايران وحصل على معدات عسكرية تعتد اسرائيل انها تشكل خطورة كبيرة عليها.
واشار المسؤول العسكري الاسرائيلي الى ان ايران ومن خلفه حزب الله يسعيان الى السيطرة على الحدود بين اسرائيل وسوريا حيث يسعيان الى السيطرة على الحدود وخرائط الالغام كما يسعيان الى لاسيطرة على الموانئ السورية واللبنانية ليكونوا قادرين على تمرير مخططاتهم حيث تدرك اسرائيل مخاطر تحقيق ايران وحزب الله لهذه المخططات.
وقال المسؤول الاسرائيلي ان هناك 16 الف مقاتل ايراني ولبناني وهم من الشيعة التابعين لايران في الاراضي السورية وحدها الى جانب عشرات الالاف من عناصر الحزب في لبنان والذين قد يتحولوا الى عناصر عسكرية في اي لحظة مما يعني ان هناك جيشا واسعا للحزب يتمدد وينتشر على الحدود الشمالية لاسرائيل ويسعى لتعزيز قدراته العسكرية بكافة اشكالها.
واضاف المسؤول ان العناصر الايرانية وعناصر حزب الله وقادته يعملون اليوم جنيا الى جنب مع القوات لاروسية ويتعلمون منهم فنون القتال العسكري من الروس من خلال العمل المشترك في غرفة العمليات المشتركة وبالتالي اعطاء الايرانيين وحزب الله قدرات لادارة اي حرب مستقبلية مع اسرائيل.
وقال المسؤول الاسرائيلي ان قدرة حزب الله له قدرة سريعة على التعلم، على الرغم من الصعوبات، حيث دفع الجيش الاسرائيلي تسميه حزب الله “أقوى جيش في الشرق الأوسط بعد الجيش الاسرائيلي كونه له قدرات على إجراء مستوى عالي من ادارة القتال الى جانب قدراته التكتيكية على استخدام الطائرات بدون طيار كعنصر لتنفيذ الهجو جمع المعلومات الاستخبارية وامكانية استخدام الأنفاق والكهوف لتنفيذ الهجمات هذا الى جانب قدراته في اطلاق النار والمدفعية واستخدام الدبابات جنبا إلى جنب مع استخدام التراكم السريع للقواتالبرية .
واشارت تقديرات الجيش الى ان للحزب عناصر قوة بحيث يستطيع جمع 4000 مقاتل ضمن فترة قصيرة لتنفيذ عمليات طارئة تماما كما حصل مع حربه ضد داعش في حدود لبنان وسريا حيث استطاع تحقيق انتصار سريع لم يكن متوقعا.
كما اشار المسؤول الاسرائيلي الى ان حزب الله اليوم استطاع الاستقلال بذاته ولم يعد دمية بيد ايران بل اصبحا حليفا قويا لها وبشكل مستقل مما يقوي الطرفين كما ان اسرائيل فشلت باقناع الروس بعدم التعاون مع ايران مما يعكس ازمة لدى الاسرائيليين في هذا الاطار.
المصادر الاسرائيلية اشارت الى ان الحزب قوى من حضوره الداخلي عبر علاقاته الجيدة مع سعد الحريري قبيل الانتخابات مما سيعطيه حجم كبير في البرلمان القادم وفق التوقعات وبالتالي القدرة على الاتخاذ للقرارات على المستوى اللبناني.
المسؤول العسكري الاسرائيلي ابدى تفاؤول حذب من قرارات الامم المتحدة اعطاء قوات اليونفيل صلاحيات جديدة ستستخدم ضد حزب الله لكنه في القوت ذاته اشار الى ان هذه الصلاحيات قد تدفع الى تدهور جديد على الساحة الشمالية مما يستدعي لان تكون اسرائيل جاهزة لان اسرائيل غير راضية على التحركات لاسياسية الرامية لضبط تصرفات حزب الله.