إستنكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية أمس الأحد، مؤكدة أنه يجب أن تحتكم بيونغ يانغ لقرارات مجلس الأمن الدوليّ.
وكانت قد أكدت كوريا الشمالية أنها اختبرت بنجاح الأحد قنبلة هيدروجينية مصممة لحملها على صاروخ بالستي عابر للقارات، وأثارت التجربة تنديدا دوليا ومطالبات بتشديد العقوبات الدولية على بيونغ يانغ. وطالبت العديد من الدول على رأسها الولايات المتحدة واليابان بفرض المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية لانتهاكها القرارات السابقة لمجلس الأمني التي تحظر عليها اختبار قنبلة ذرية جديدة.
من جانبها، أكدت الخارجية الإسرائيلية "هذه التجربة تشكل استمرارا لنمط العمل المحرّض من قبل كوريا الشمالية. يتوجب على كوريا الشمالية أن تحتكم لكافة قرارات مجلس الأمن الدوليّ بهذا الشأن والامتناع عن إجراء اختبارات وتطوير أسلحة دمار شامل وأنظمة وأدوات إطلاقها".
وطالبت اسرائيل في بيانها بـ"رد دوليّ حازم يمنع دولًا أخرى من التصرف بنفس الشكل"!في السياق ذاته، تم إستدعاء سفير كوريا الشمالية الى الخارجية الألمانية في برلين، لأجل وعلى ما يبدو، استيضاحات حول التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها بيونغ يانغ أمس.
كما نددت البحرين بالتجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية. مؤكدة أن هذه التجارب النووية المتكررة تحمل تهديدًا خطيرًا على السلام في شبه الجزيرة الكورية والعالم بأسره، وتعد تحديًا واضحًا للمجتمع الدولي ومخالفة جسيمة لقرارات مجلس الأمن. وطالبت الدولة الشيوعية المشاكسة بالكف كافة الممارسات التي تثير التوترات وتهدد الأمن والسلم الدوليين، والالتزام التام بالقرارات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل.
واعتبرت كل من روسيا واليابان وكوريا الجنوبية أن اختيار القنبلة الهيدروجينية، يقوّض جهود إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
رئيسة سويسرا تعرض الوساطة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية
أما رئيسة سويسرا، دوريس لفيتهارد فقد صرّحت اليوم الاثنين أن بلادها مستعدة أن تمد يد العون للمساهمة في حل الأزمة والوساطة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بكل ما يخص البرنامج النووي الذي تديره بيونغ يانغ.وأكدت الرئيسة السويسرية، أنها سبق أن لعبت دور الوسيط وحمتل في أولوياتهت المصالح الأمريكية امام إيران وكوبا، خلال المفاوضات لأجل ابرام الاتفاق النووي الإيراني التاريخي الذي أبرم قبل عامين، والاتفاق لفك حصار كوبا بعد نصف قرن. وأضافت لفيتهارد "آن الأوان للحوار"!
وكانت رصدت كوريا الجنوبية مؤشرات تفيد بأن الشمال يعد لعملية إطلاق صاروخ بالستي جديد قد يكون صاروخا عابرا للقارات، على ما أعلنت وزارة الدفاع الاثنين.
وذكرت الوزارة أن مؤشرات تفيد بأن كوريا الشمالية "تعد لعملية إطلاق صاروخ بالستي جديد، ترصد بشكل متواصل منذ تجربة الأحد" في إشارة إلى التجربة النووية السادسة التي أجرتها بيونغ يانغ، دون ان تذكر تفاصيل حول التوقيت المحتمل لمثل هذه العملية.
وكان قد بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، تجربة كوريا الشمالية النووية الأخيرة. وشدد الرئيس الروسي على أهمية التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة الكورية.
وهدد صباح اليوم، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام السلاح النووي ضد كوريا الشمالية في ضربة استباقية، إذ كرر ترامب لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في اتصال هاتفي استعداد الولايات المتحدة لاستخدام السلاح النووي ضد كوريا الشمالية. واعتبر أن إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية كبرى جديدة، يدل على أنها تشكل خطرا كبيرا للولايات المتحدة، وإن سياسة الاسترضاء إزاء بيونغ يايغ لن تجدي نفعا.
من جانبه قال الجيش الكوري الجنوبي اليوم الاثنين، إنه أجرى تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية ردا على التجربة النووية السادسة لكوريا الشمالية التي أجريت في اليوم السابق.
وانطوت التدريبات على صواريخ هيونمو البالستية وطائرات اف-15 كي المقاتلة، وأصاب خلالها "صاروخ أرض - أرض، والصواريخ طويلة المدى جو - أرض للمقاتلة اف-15 كي، الأهداف بنجاح في بحر الشرق" وفقا لما أعلنته هيئة الأركان المشتركة.وجاء إعلان كوريا الشمالية بعد مرور 3 ساعات من رصد سيئول لزلزالين، قالت لاحقا إنهما مفتعلان، مرجحة إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية سادسة.