رشح وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مسؤول جهاز الأمن العام (الشاباك) بالضفة الغربية والقدس لتولي منصب المنسق الخاص لشئون الأسرى والمفقودين خلفًا للمنسق المستقيل "ليؤور لوتان".
وذكر موقع "والا" العبري أن ليبرمان يفضل تعيين الملقب (أ) والذي لا زال اسمه محظورًا للنشر ليتولى منصب منسق شؤون الأسرى والمفقودين في محاولة لإرضاء عائلات الجنود بعد العاصفة التي خلفتها تصريحات ليبرمان مؤخرًا حول عدم تعجله في تعيين منسق جديد وضرورة تبني توصيات لجنة "شمغار".
وأضاف الموقع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يصادق بعد على التعيين الجديد.ووجهت مصادر أمنية إسرائيلية قبل أيام انتقادات شديدة اللهجة لطريقة تقديم منسق شؤون الأسرى والمفقودين ليؤور لوتان استقالته مؤخراً، معتبرين أن الطريقة خدمت حركة حماس في ممارسة المزيد من الضغوطات النفسية على عائلات الجنود.
ونقل موقع "والا" العبري عن مصادر متعددة في الأمن الإسرائيلي قولها إنه كان يتوجب على "لوتان" إبلاغ رئيس الحكومة سلفاً بنيته الاستقالة، وتمكين المسئولين عن هذا الأمر في الأجهزة الأمنية من تعيين خلف له قبيل الإعلان عن استقالته، وذلك بهدف منع استغلال حماس للحدث.
في السياق، تظاهر المئات الليلة الماضية في تل أبيب احتجاجًا على استمرار احتجاز الجندي الإسرائيلي "أبارا منغستو" بقطاع غزة منذ 3 سنوات دون تحرك للحكومة في سبيل استعادته.
ورفع المتظاهرون شعارات تشبه الشعارات التي رفعت إبان أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ومن بينها "أبارا لا زال حيًا" و"أعيدوا أبارا".وقبل نحو أسبوع، هاجمت عائلتا الجنديين الأسيرين لدى كتائب القسام في قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية في أعقاب استقالة المنسق الخاص لشؤون الأسرى والمفقودين ليؤور لوتان.
وجاء على لسان عائلة الجندي المفقود بغزة هدار غولدين أن استقالة "لوتان" جاءت في أعقاب تنصل الحكومة الإسرائيلية من مسئولياتها تجاه جنودها المحتجزين بغزة.
وبينت العائلة أن "لوتان" كان رجل موقف ولم يكن لينهي مهام منصبه قبل استكمال مهمته في استعادة الجنود من يد حماس، معتبرة أن سبب الاستقالة يعود إلى تعرضه لنيران صديقة خلال محاولته تخليص الجنود من غزة، على حد تعبير بيان العائلة.
فيما طالبت عائلة الجندي المختطف بيد كتائب القسام "أورون شاؤول" بتعيين خلف للمنسق "لوتان"، معبرة عن شكرها لعمله الدؤوب على استعادة الجنود.وقالت العائلة في بيان إن كل يوم يمر دون إحداث تقدم في قضية استعادة الجنود يثبت أن الحكومة لم تضع قضية استعادتهم على سلم أولوياتها.
وقدم المنسق الإسرائيلي الخاص بشؤون الأسرى والمفقودين "ليؤور لوتان" استقالته من منصبه مساء أمس الخميس، احتجاجًا على رفض الحكومة الإسرائيلية اقتراحات لاستعادة الجنود والإسرائيليين المتواجدين بقطاع غزة.وذكرت القناة العبرية العاشرة أن استقالة لوتان جاءت بشكل مفاجئ، حيث طلب من نتنياهو إنهاء مهام منصبه، في حين قالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن خلفيات القرار مرده إلى خيبة الأمل التي يشعر بها "لوتان" في ظل رفض المستوى السياسي لمبادراته المختلفة للسير قدماً في استعادة الجنود.