استهل المنتخب الياباني حملة الدفاع عن لقبه، بفوز منتظر ومتوقع على نظيره الفلسطيني بأربعة أهداف نظيفة، في افتتاح لقاءات المجموعة الرابعة، التي تضم أيضاً العراق والأردن. وفرض أبناء الساموراي بخبرة لاعبيهم افضليتهم على المباراة، بينما حاول المنتخب الفلسطيني في اول ظهور رسمي له الخروج بأقل الأضرار، وهو ما حققه ، فالنتيجة التي تحققت قياساً بالفوارق بين المنتخبين تعتبر عادية وطبيعية لمنتخب فلسطين في أول ظهور آسيوي . ووضح من خلال الأهداف الأربعة، أن الرهبة من مواجهة الكمبيوتر هي من تسببت بهذه النتيجة، فالهدف الأول جاء من سوء تمركز للحارس رمزي صالح، والهدف الثالث جاء من ركلة جزاء تسبب بها المدافع مصعب البطاط وكان من الممكن تجاوزها، لكن بكل الأحوال خرج المنتخب الفلسطيني بأقل الأضرار. وسجل أهداف اليابان ياسوهيتو إيندو، وشنجي أوكازاكي، وكيسوكي هوندا، في الدقائق الثامنة و25 و44 من ركلة جزاء، واضاف الرابع مايا يوشيدا في الدقيقة 50. وكما هو منتظر فرض المنتخب الياباني الرهيب افضليته وسيطرته على المباراة، من خلال استحواذ كامل بطول وعرض الملعب كم هو منتظر في ظل الفارق الكبير بين المنتخبين . ورغم ان المنتخب الفلسطيني لعب بخطة متوازنة، بوجود رمزي صالح في حراسة المرمى وأمامه الرباعي عبد اللطيف البهداري واحمد محاجنة ومصعب البطاط وعبد الله جابر، وفي الوسط مراد اسماعيل وخضر يوسف واسماعيل العمور وعبد ابو حبيب ومحمود عيد وفي الهجوم أشرف نعمان الذي كان يميل باستمرار لوسط الملعب، بهدف احداث العمق الدفاعي والاعتماد على المرتدات، إلا ان خبرات لاعبي الساموراي تفوقت تماما على حماس لاعبي \" الفدائي\" . وشهدت الدقيقة السابعة من اللقاء، أول أهداف المباراة عبر تسديدة زاحفة من قبل اللاعب من خارج الصندوق تجاوزت الحارس رمزي صالح ، ليفرض بعدها لاعبو اليابان افضليتهم خاصة من المحور الأيمن بوجود اللاعب هوندا الذي أرهق اللاعب عبد الله جابر الذي يعتبر من افضل نجوم اللقاء. وفي ظل التفوق الواضح لليابان عاد المنتخب واضاف الهدف الثاني عبر ضربة رأس قوية من قبل اللاعب أوكازاكي الذي استغل تسديدة طائشة ليتابعها برأسه في المرمى. حاول المنتخب الفلسطيني على فترات متقطعة من خلال تحركات اشرف نعمان واسماعيل العمور وابو حبيب ومراد اسماعيل وتقدم عبد الله جابر المدافع الأيسر القيام بهجمات، لكنهم لم يستطيعوا تشكيل أي خطورة ، فيما تعرض خط الدفاع لضغط كبير. وفي الدقيقة 40 احتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة على اللاعب الفلسطيني مصعب البطاط، ترجمها مهاجم ميلان الايطالي هوندا للهدف الثالث بوضعها على يسار صالح الذي ذهب لجهة اليمين. وقبل اطلاق صافرة نهاية الشوط الأول حصل اللاعب احمد محاجنة على أول بطاقة صفراء. مع بداية الشوط الثاني، ضغط المنتخب الياباني بحثاً عن الهدف الرابع وكان له ما أراد عبر رأسية مايا يوشيدا. استمر التفوق الياباني مع بعض المحاولات القليلة للفلسطيني ولاحت له فرصة من عرضة مصعب البطاط من الجانب الأيمن خرج الحارس الياباني لها عن طريق الخطأ وانقذها الدفاع في آخر لحظة. في الدقيقة 70 اجرى المنتخب أول تغييراته بدخول اللاعب هشام الصالحي مكان خضر يوسف، لكن الأمور ازدادت صعوبة على المنتخب الفلسطيني بطرد اللاعب احمد محاجنة لحصوله على الانذار الثاني ليكمل الفلسطيني آخر 20 دقيقة بعشرة لاعبين. أمام هذا الوضع الصعب تراجع المنتخب الفلسطيني، وتعامل المدرب احمد الحسن مع ذلك بتغييرات دفاعية للحفاظ على النتيجة الحالية، حيث أشرك المدافع تامر صلاح مكان المهاجم محمود دحادحة لتعويض أحمد حربي، وتبعه باشراك حسام ابو صالح مكان اسماعيل العمور الذي بذل مجهوداً كبيراً ونال بطاقة صفراء، وخاف الجهاز الفني عليه. وفي الدقيقة 81 كانت أخطر فرص الفدائي في المباراة على الاطلاق، من كرة ثابتة من المحور الأيمن على حدود المنطقة لعبها اسماعيل العمور قبل خروجه وارتقى لها البهداري برأسه قوية لكنه مرت على يسار الحارس الياباني. وفي الدقائق الأربع من الوقت المحتسب بدل الضائع شدد اليابان من ضغطه، بحثاً عن الهدف الخامس، لكن صالح أنقذ مرماه من اكثر من هدف محقق لتنتهي المباراة بأربعة اهداف نظيفة لليابان.