أصدر حزب الله اللبناني بيانا قال فيه إن طائرات أميركية تحاصر الحافلات التي تنقل مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وعائلاتهم وسط الصحراء في الأراضي السورية وتمنع إيصال المساعدات الإنسانية إليها.وأضاف الحزب في البيان أن الدولة السورية وحزب الله وفيا بالتزامهما بعبور الحافلات من منطقة سلطة النظام من دون التعرض لها، وفق اتفاق الإخلاء المبرم مع التنظيم في القلمون الغربي.
واعتبر حزب الله أن تعليل الأميركيين موقفهم هذا بمحاربة تنظيم الدولة يناقضه مساعدتهم لأكثر من ألف مسلح من التنظيم في الهروب من مدينة تلعفر، واللجوء إلى المناطق الكردية شمالي العراق. وطالب بيان الحزب المجتمع الدولي بالتدخل منعا لحدوث ما وصفها بالمجزرة البشعة في حق المدنيين المحاصرين، حسب وصفه.
في سياق متصل قال قيادي لقوات داعمة للنظام السوري إن حزب الله اللبناني والجيش السوري يبحثان عن طريق جديد لمقاتلي تنظيم الدولة وعائلاتهم المتجهين إلى البوكمال شرق سوريا، وتغيير مسار القافلة.
وقد تقطعت السبل بقافلة تضم 17 حافلة تقل نحو 300 مقاتل من المسلحين تسليحا خفيفا و300 مدني من عائلات المقاتلين في صحراء شرق سوريا منذ الثلاثاء الماضي، بينما شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية وقصف جسرا لمنع القافلة من دخول أراض خاضعة للتنظيم.
وقال حزب الله انه يحمل المجتمع الدولي ما قد يحصل للقافلة في وسط الصحراء ويبرئ نفسه من ذلك، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفض وصولهم لحدود بلاده. وأضاف المراسل أن حزب الله يحمل الأميركيين بشكل أساسي مسؤولية ما يمكن أن يقع لمدنيي القافلة المذكورة.
يذكر أن مقاتلي تنظيم الدولة المسافرين على متن الحافلات كانوا سلموا جيبهم الممتد عبر حدود سوريا مع لبنانالاثنين الماضي لحزب الله في إطار اتفاق هدنة أتاح لهم الانضمام إلى قياداتهم على الجانب الآخر من البلاد.وأغضب هذا الاتفاق التحالف الدولي الذي لا يرغب في وجود المزيد من مسلحي تنظيم الدولة في منطقة عملياته، كما أغضب العراق الذي يعدهم تهديدا لأن الوجهة المفترضة للقافلة وهي البوكمال قريبة جدا من حدوده.