وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت إلى مدينة هيوستن بولاية تكساس للقاء المتضررين من إعصار هارفيالذي تعد تداعياته من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ البلاد، ومن المقرر أن يزور ترمب وزوجته ميلانيا مدينة وليك تشارلز بولاية لويزيانا المجاورة.وقال البيت الأبيض إن الرئيس يخطط للقاء مشرعين وأفراد من الحرس الوطني ومواطنين ساعدوا في إطلاق عمليات إنقاذ للسكان العالقين بالقوارب.
وكان ترمب كتب على حسابه بموقع تويتر "أميركا معكم". وأعلن أن الأحد سيكون "يوم صلاة وطنيا" على روح ضحايا العاصفة. كما سبق له أن قال الثلاثاء الماضي إن أضرار إعصار هارفي تعد من بين الخسائر الأكثر تكلفة في تاريخ البلاد.وأضاف في تصريحات له أثناء لقاء جمعه بعدد من المسؤولين في حكومته ومسؤولين بولاية تكساس "تاريخيا ليس هناك ما هو أكثر ضررا أو شراسة كالذي شهدناه مع هارفي".
ووجهت إدارة ترمب الجمعة طلبا إلى الكونغرس بتخصيص 7.8 مليارات دولار كدفعة أولى لتمويل جهود الإغاثة وإعادة إعمار المناطق المنكوبة. وقال مدير الموازنة ميك مولفاني في رسالته لمجلس النواب إن الإدارة تنوي أن تطلب لاحقا مساعدة إضافية بقيمة 6,7 مليارات دولار، وتدعو الكونغرس لرفع سقف الدين.
وتسبب الإعصار حتى الآن في وفاة 47 شخصا، وأضرار قدرت بين 30 و100 مليار دولار، وتشريد أكثر من مليون في الولايتين بسبب الفيضانات وارتفاع مستوياتها بشكل غير مسبوق. وأصابت الأضرار أكثر من 100 ألف منزل، فيما احتمى 43500 شخص في ملاجئ، وتقدم أصحاب 436 ألف منزل بطلب مساعدة.
وما يزال رجال الإنقاذ يمشطون المنطقة التي أصابها الإعصار بولاية تكساس ولويزيانا بالمروحيات والمراكب بحثا عن أشخاص محاصرين في منازلهم الغارقة رغم مرور أسبوع على إعصار هارفي.
وسجلت في هيوستن -رابع أكبر مدينة أميركية (2,3 مليون نسمة)- مؤشرات عودة تدريجية للحياة الطبيعية مع عودة الكهرباء، واستئناف شبكات النقل المشترك عملها، واستمرار عمليات التنظيف الواسعة النطاق.أما حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت فنبه الجمعة إلى أن العودة للحياة الطبيعية ستتطلب أعواما، وقال "على الناس أن يفهموا أنه ليس مشروعا قصير المدى، إن نهوض تكساس من هذه الكارثة سيكون برنامجا على مدى أعوام".