أجهشت سيدة "غزاوية" بالبكاء وهي تقف أمام صورة ضخمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، كانت قد وضعتها إدارة برنامج "ضيوف الملك" في بهو الفندق، مقر استضافة أسر شهداء دولة فلسطين لتمكينهم من آداء فريضة الحج.
وأشارت الحاجة روضه عبد الحميد (63 عاماً) بيدها إلى الصورة قائله بعفوية وبلهجتها المحلية: أنا بعطي تحيتي للملك سلمان، وبحييه وإن شاء الله ربي يطيل بعمره لأنو سند لفلسطين"، وراح يضل على راسنا، وإحنا فخورين فيه".
وتابعت، "هذا العمل الذي عمله لنا نسأل الله له التوفيق ويجزاه عنا خير الجزاء؛ وهذه أول حجه لي، وأنا يطلقون عليّ (أم الشهداء) فإبني استُشهد ويبلغ من العمر 25 عاماً وأحفادي إثنين استشهدوا؛ والحمد لله رب العالمين، وكل تلك الأوجاع النفسية زالت بعد أن شاهدنا هذا المنظر، الذي جبر خواطرنا وشرح صدورنا معنوياً؛ وأولاد فلسطين أولادكم وشباب السعودية أولادنا، ونحن أهل، وفدى فلسطين وفدى الأقصى؛ وهذا العمل بيزودنا فخر ويكفينا هذا الكرم الذي منحه لنا المليك؛ ونحن طول عمرنا بالحرب وضرب إسرائيل فينا وفي أولادنا؛ والحمد لله بعد هذه المنحة التي مٌنحت لنا نسينا كل المحن والكٌرب التي بنشوفها".
واستذكرت روضة عبد الحميد، جهود ملوك المملكة العربية السعودية في مناصرة وخدمة القضية الفلسطينية، مؤكدةً أن استضافة الحجاج جزء من التعاطف ومناصرة الأرض المحتلة.
يذكر أن الملك سلمان بن عبد العزيز قد مكن أسر وذوو شهداء فلسطين بالحج عبر برنامج "ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة" ، حيث يؤدي المناسك هذه الأيام 1000 حاج وحاجة، في حين يؤدي نفس هذا العدد من أسر الشهداء والمصابين من الشرطة والجيش المصري بالإضافة إلى حجاج أسر شهداء الجيش السوداني المشارك ضمن قوات التحالف.