طرحت منصة مشاركة مقاطع الفيديو يوتيوب تصميما جديدا وميزات إضافية لتطبيقها الخاص بـ الهواتف الذكية ونسخة حواسيب سطح المكتب، وذلك في إطار خطة أوسع لإضافة المزيد من الوظائف مع توفير شكل أكثر اتساقا عبر مختلف الأجهزة والمنصات.
ويعتمد المظهر الجديد لنسخة سطح المكتب على واجهة "ماتيريال ديزاين" التي ظهرت لأول مرة في مايو/أيار، مما يسمح بظهور المحتوى بشكل أفضل. ويتمتع هذا التصميم بميزة "النمط الداكن" الذي يحول الخلفية إلى لون داكن أثناء المشاهدة للحصول على نظرة أكثر سينمائية، مع شعار وأيقونة بلون كرزي أحمر أكثر إشراقا. ويعمل الشعار والأيقونة بشكل أفضل عبر مجموعة متنوعة من الأجهزة حتى على أصغر الشاشات.
وكان التحدي الأكبر الذي واجه تصميم يوتيوب وفريق قسم التفاعل هو توحيد خدمات يوتيوب التي بدأت سنة 2005 بموقع ويب وحيد مخصص لمستخدمي الإنترنت على حواسيب سطح المكتب، فما لبثت أن أصبحت حاليا تظهر على الهواتف والحواسيب اللوحية ومنصات الألعاب والتلفزيونات الذكية ونظارات الواقع الافتراضي.
كما أن يوتيوب لم يعد علامة تجارية وحيدة، فخلال السنوات القليلة الماضية توسعت عائلة خدمات يوتيوب لتشمل يوتيوب كدز (الأطفال) وغيمينغ (الألعاب) ويوتيوب رد (خدمة الاشتراك) والتلفزيون والموسيقى.
وكانت المنصة -عندما تم إطلاقها قبل 12 عاما- تدعم تنسيق فيديو واحد بدقة 320×240 بكسلا بنسبة عرض إلى ارتفاع 3:4، لكنها أصبحت اليوم تتيح للمستخدمين مشاهدة أي مجموعة من مقاطع الفيديو بتقنية العرض العادي (أس دي) أو كامل الوضوح (أتش دي) أو 4 كي، أو ثلاثي الأبعاد.
ويظهر التغيير أولا في شعار يوتيوب حيث تحول التركيز من كلمة "تيوب" إلى زر التشغيل المألوف (المثلث الأبيض داخل المستطيل الأحمر) وحصل التطبيق على خط وألوان جديدين بدأ طرحهما منذ الثلاثاء لمستخدمي سطح المكتب وتطبيق الجوال.
وحصلت نسخة الجوال على تصميم جديد عبر نقل علامات التبويب إلى الجزء السفلي من التطبيق بحيث تكون أقرب إلى إبهام المستخدم، كما أضافت الشركة علامات تبويب جديدة بالمكتبة والحساب مما يتيح للمستخدم بسهولة الوصول إلى ما يبحث عنه.
وأضافت المنصة إمكانية مشاهدة الفيديوهات بالسرعة المناسبة، وهي الميزة التي كانت متوفرة سابقا لمستخدمي يوتيوب على سطح المكتب، بحيث يمكنهم تسريع وإبطاء تشغيل الفيديو، لكنها أصبحت حاليا متوفرة لمستخدمي التطبيق المحمول.كما أصبح مشغل يوتيوب -بصفة تجريبية حاليا لعدد من المستخدمين- قادرا على تغيير شكله بسلاسة ليتوافق مع تنسيق الفيديو المعروض إن كان بشكل عامودي أو أفقي أو مربع، مما يعني توفير أفضل تجربة مشاهدة تلقائيا دون وجود أشرطة سوداء على الجانبين.