أكدت مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا أحلام المغربي، تمسك فرنسا بحل الدولتين باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق والذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العيش داخل دولته المستقلة القابلة للحياة وصاحبة السيادة على ارضها، إلى جانب دولة اسرائيل.
وشددت المغربي لدى لقائها سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، على استعداد بلادها لبذل الجهود على كافة المستويات للتوصل الى السلام المنشود في المنطقة.
وأكدت تمسك فرنسا بدورها في مساعدة الشعب الفلسطيني على بناء مؤسسات دولته المنشودة من خلال التعاون الثنائي الفلسطيني الفرنسي وعلى ضرورة تطوير هذا التعاون وتعزيزه لما فيه فائدة الشعبين الصديقين في فلسطين وفرنسا.
من جانبه، استعرض السفير الهرفي آخر التطورات السياسية، خاصة نتائج لقاء الرئيس محمود عباس، مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، والموقف الفلسطيني الثابت الذي عبر عنه الرئيس لضيفه، والمتمثل بالتمسك بضرورة التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع عبر تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، والاستعداد الفلسطيني للعودة الى مسار العملية التفاوضية في حال التزمت اسرائيل بالتعهدات السابقة وبقرارات الشرعية الدولية وضرورة وقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وتطرق إلى مستجدات الأوضاع خاصة في مدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى استمرار إسرائيل بالاستفزازات اليومية من خلال انتهاك حرمة الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في المدينة، واستمرار التوغل الاستيطاني وحرمان المقدسيين بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام من أبسط الحقوق في التملك والتنقل.وحمل سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن اية انتهاكات في المدينة، مستشهداً بآخر تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش بخصوص الحالة في مدينة القدس.
وأكد الهرفي ضرورة أن يضطلع الاتحاد الأوروبي، خاصة فرنسا بدور أكبر في التوصل الى سلام عادل ودائم يحقق الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني ويساهم في إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة.وتناول اللقاء، التحضيرات الخاصة بالزيارة المقبلة للرئيس ماكرون لفلسطين والمنطقة في الربيع القادم، وكذلك الاجتماع الوزاري الفلسطيني الفرنسي المشترك في رام الله برئاسة رئيسي وزراء البلدين.