رام الله الإخباري
أعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، فنان فلسطيني وأعضاء في فرقته الموسيقية في بلدة يبت ريما شمال غرب رام الله بعد غنائهم الدحية الشعبية الشهيرة في أحد الأعراس بكلمات للأسير الفلسطيني عمر العبد، منفذ عملية "حلميش" الشهر الماضي.
ويبدو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تكتف باعتقال عمر العبد، والعقوبات الجماعية التي طالت كافة سكان قرية كوبر قرب رام الله، بل وصل بهم جنون الانتقام إلى حد اعتقال الفنان محمد البرغوثي وعازف الأورغ ناجي الريماوي ومسجل الصوت نزال البرغوثي.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيين قضية اعتقال أعضاء الفرقة الموسيقية بنوع من السخرية من جيش الاحتلال، حيث دون الناشط محمود حريبات على صفحته يقول "بهذه المناسبة اتوقع ان نشر هذه الاغنية اصبح واجب وجلعها ترند فلسطيني".
أما المهندسة شروق المرقطن دونت في إحدى التعليقات الساخرة "إذا هذه الاغنيه بتصير بكل عرس عشو ولا شو بدهم يلحقوا".
في حين قال الشاب بلال رباح من الداخل الفلسطيني المحتل "الدحية منتشرة بشكل كبير في الداخل الفلسطيني المحتل وين مكان بنسمع فيها الدحية حتى وصل المستوطنين منزعجين وبعلقوا انهم وين مكان اغاني الدحية بسمعوها وبشوارع سيارات شباب بحطوها بصوت عالي، رح يسمعوها دايما ههههه".
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمر العبد بعد تنفيذه عملية طعن في مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضي فلسطينية محتلة، وذلك مطلع شهر يوليو الماضي، وأسفرت آنذاك عن مقتل 3 مستوطنين.
وهدم الجيش الإسرائيلي منزل العائلة منتصف أغسطس/آب الجاري، في قرية كوبر الفلسطينية القريبة من مدينة رام الله، كما واعتقل خمسة أفراد من عائلة الأسير بينهم والدته، عدا عن المداهمات الليلية المستمرة والتننكيل بالمواطنين وإغلاق مداخل القرية.
الجدير بالذكر أن "الدحية" نوع من أنواع الغناء البدوي الفلسطيني القديم، وأعيد انتشارها بشكل لافت في الأعراس الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة.
صحيفة الحدث