رام الله الإخباري
نشرت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن دور اللاعب أسينسيو في المباراة التي جمعت بين نادي ريال مدريد وفالنسيا، بفضل شخصيته القوية واندفاعه، حيث كشفت مباراة ريال مدريد وفالنسيا، في الأسبوع الثاني من منافسات الدوري الإسباني، عن استمرار تألق أسينسيو أمام المردود المخيب للآمال لكل من كريم بنزيما وغاريث بيل.
وقالت الصحيفة، في تقريرها ، إن الدوري افتقد نادي فالنسيا كثيرا؛ بسبب فشله المستمر خلال السنوات المنقضية؛ ولذلك، يتعين على النادي العودة عاجلا وليس آجلا؛ كي يفرض نفسه فريقا قويا من جديد. وعموما، نجح نادي فالنسيا في العودة من خلال ملعب البرنابيو ضد أفضل فريق في العالم.
وأوردت الصحيفة أن الفوز أمام نادي ريال مدريد يتطلب مزيدا من العمل والمعرفة بتقنيات اللعب، وهو ما يتعين على مارسيلينو غارسيا تورال القيام به، لاعب كرة القدم الذي تحول إلى "مهندس" مختص في بناء فرق كبيرة ومتسقة.
وبالتالي، فإن كل ما تفتقر إليه فالنسيا يكمن في أيديولوجية حقيقية لكرة القدم؛ كي يتمكن الفريق من المضي قدما؛ لأنه من دون عقل مدبر لا يمكن للفريق إحراز التقدم.
وأضافت الصحيفة أن الهدف الذي سجله نادي فالنسيا أمام ريال مدريد، بطل كل المباريات تقريبا، سلط الأضواء على جل خصال النادي، والفضل يعود مرة أخرى إلى اللاعب دانييل باريخو، الذي كان بمثابة القلب النابض للفريق.
علاوة على ذلك، كان هناك اتصال بين مختلف الخطوط في التشكيلة؛ للضغط على خروج الكرة، وهي أحد تكتيكات المدرب مارسيلينو، الذي يميل إلى "الدفاع الموضعي" والدوران الأنيق للكرة على أرضية الميدان، حيث تكون القوة والسرعة السلاح الأكثر استخداما.
وأوردت الصحيفة أن غياب كل من فاران وراموس وفاليخو تسبب في العديد من المشاكل في تشكيلة الفريق الملكي؛ نظرا للتغيير الذي طرأ على التشكيلة، حيث تم تغيير مواقع كل من كاسيميرو، كروس ومودريتش؛ لوضعهم في مواقع أخرى مغايرة تماما لمواقعهم التي اعتادوا التألق فيها. فمن الواضح أن زيدان، منذ بداية المباراة، كان يعتمد على كاسيميرو في مركز قلب الدفاع بجوار ناتشو، في ظل غياب الثنائي فاران، وسيرخيو راموس.
وأبرزت الصحيفة أن جماهير نادي ريال مدريد اشتكى من أداء الثنائي غاريث بيل وبنزيما خلال المباراة، حيث لم يبلغ مردودهما المستوى المطلوب، خاصة في غياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو؛ ولذلك، أطلقت الجماهير صافرات استهجان ضد بنزيما وغاريث بيل في مباراة فالنسيا، في الوقت الذي أشادت فيه بأداء أسينسيو، الذي يستحق لقب زعيم نادي ريال مدريد؛ بفضل مردوده الممتاز الذي أنقذ الفريق من الخسارة؛ بفضل تسجيله لهدفين.
وتجدر الإشارة إلى أن بيل -على عكس أسنسيو- اختفى في بعض الأحيان من المباراة، ولم يلمس الكرة عدة دقائق. فضلا عن كونه لم ينضم إلى الدورات التدريبية مع زملائه إلا في مناسبات نادرة، كما لو أنه مجبر على المشاركة في المباراة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن موقعه كمهاجم يمنعه من الاقتراب من الدفاع لاستقبال الكرة والتنسيق مع أسنسيو، كما هو الشأن بالنسبة لبنزيما، الذي لم يكن الحظ حليفه في هذه المباراة، الذي تميز في الفترة الأخيرة بمردود غير مستقر.
وأكدت الصحيفة من جهة أخرى أن أسنسيو قلب موازين اللعبة؛ بفضل رغبته وإرادته القوية، حيث إنه استغل الخطأ الذي ارتكبه لاعب نادي فالنسيا جيوفري كوندوبيا في الدقيقة العاشرة، ليقوم بتسديدة رائعة تهز شباك الحارس نيتو، الذي بدا عاجزا عن التصدي لهذا الهدف، ليعزز من خلاله رصيد الفريق. وبالتالي أثبت أسنسيو أنه شخص جدير بثقة زملائه، وكان قادرا على تعويض كريستيانو عن جدارة.
وأوضحت الصحيفة أن نادي فالنسيا لا يزال في حاجة إلى المزيد من العمل لإثبات جدارته، وأن ذلك لا يتطلب النظر إلى الخارج، وإنما ذلك مرتبط بجدول أعمال المدير الفني للفريق وبالنظام الداخلي للنادي. في المقابل، اكتشف نادي فالنسيا أنه يمتلك بالفعل لاعبين ذوي مستوى ممتاز.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن النادي أصاب هذه المرة في سوق الانتقالات، خاصة في تعاقده مع اللاعبين جيوفري كوندوبيا وجيسون مورييلو، اللاعبين اللذين أهدرهما نادي الإنتر من صفوفه. وبالتالي، فإن نادي فالنسيا قادر دون شك على العودة إلى مواقع الأبطال الطموحة إذا ما أحسن مارسيلينو التدبير.
عربي 21