ذكر المدير الطبي للبعثة الطبية الفلسطينية المرافقة للحجاج الطبيب نزيه عابد، صباح اليوم الاثنين، أن ثلاثة حجاج توفوا منذ بدء موسم الحج الحالي، وجميعهم من المحافظات الجنوبية ومن مرضى السرطان.
وقال الطبيب عابد في مقابلة مع الوكالة الرسمية أمام مقر البعثة الطبية في مسكن "نوازي وثير" للحجاج الفلسطينيين في مكة المكرمة: تعاملت العيادات الخمس التابعة للبعثة مع 4310 مرضى، غالبيتهم تلقوا العلاجات ضمن ما يُعرف بـ"مرض المسافر" الذي يحدث نظرا لاختلاف الطعام، والمناخ، واختلاف المسكن وإرهاق السفر وضربات الشمس، وما شابه.
وأردف: نطمئن أبناء شعبنا بأن وضع الحجاج الفلسطينيين بخير وأن البعثة تقدم الخدمات لهم ضمن ورديات تعمل على مدار الساعة، والعلاجات متوفرة.وتابع عابد: 15-20% من الحالات المرضية التي تراجع عياداتنا من المصابين بأمراض مزمنة، والمشكلة أن عددا كبيرا منهم لم يستفيدوا من تعليمات وزير الصحة للمديريات بضرورة توفير العلاجات لمدة لا تقل عن شهر للحجاج الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وشدد على أن التقصير في هذا الموضوع سببه المريض ذاته، وليس الوزارة أو مديرياتها، وأن هذا الأمر سبب عبئا إضافيا على طواقم البعثة الطبية.
وحول طبيعة العلاجات والخدمات التي تقدمها البعثة، أجاب عابد: في جميع المجالات والتخصصات، ومن هنا يتم التعامل مع الحالات المرضية داخل عيادتنا، وفقط نحوّل المرضى الذين بحاجة لأخذ مضادات حيوية بالوريد، أو من يحتاجون لرعاية مستمرة داخل مستشفى.
وأردف: لقد حولت البعثة الطبية 25 حالة مرضية للمستشفيات السعودية لحجاج إما عانوا من التهابات حادة، أو من ضربات شمس، أو نظرا للاشتباه بحدوث جلطات.وذكر أن البعثة الطبية على تواصل مع وزارة الصحة السعودية والمستشفيات في المملكة، وأنها نسقت لخمسة من مرضى السرطان الذين أخذوا بالفعل جرعات الكيماوي دون أي تأخير.
وقال عابد: كما أجرينا التنسيقات اللازمة مع الجانب السعودي لضمان قيام حالتي غسيل كلى بإجراء الغسيل في مستشفى الملك عبد العزيز بمكة المكرمة يوما بعد يوم.
وأضاف: للبعثة ثلاث عيادات تقدم خدمات لمواطني المحافظات الشمالية، بالإضافة إلى عيادتين لأهلنا من المحافظات الجنوبية، وجميع العيادات تعمل بالدرجة نفسها من الكفاءة، ونوفر لها ما يحتاجه طاقم العمل الطبي من معدات وإمكانات، ونحن نوزع العمل بحيث تعمل كل وردية لمدة 8 ساعات.
وبشأن طبيعة الدور الذي ستقوم به البعثة خلال توافد الحجاج للمشاعر المقدسة في جبل عرفة ومنى ومزدلفة، أجاب عابد: بالأساس تكون الخدمات في هذه الأماكن من صلاحيات الجانب السعودي، ونحن رغم ذلك سنقدم العلاج اللازم للحالات الطارئة تمهيدا لتسليمها لطواقم الهلال الأحمر، أو وزارة الصحة السعودية.