في عام 2014 اقترحت وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) استخدام طائرات بدون طيار لاستكشاف تيتان أكبر أقمار كوكب زحل، والآن بعد ثلاث سنوات تعرض جامعة "مختبر جون هوبكنز للفيزياء التطبيقية" تنفيذ ذلك الاقتراح.
ومثلما اقترحت ناسا قبل ثلاث سنوات، فإن مركبة جامعة هوبكنز عبارة عن طائرة رباعية المراوح بدون طيار تحمل اسم "دراغون فلاي" (تعني اليعسوب)، وتقول الجامعة إن هذه الطائرة تعد مثالية لاستكشاف القمر تيتان بسبب كثافة غلافه الجوي وضعف جاذبيته.
وستستتبع مهمة المركبة الانتقال من موقع جيولوجي إلى آخر، وفحص المحيط على سطح القمر وغلافه الجوي لمعرفة مدى قابليته للاستيطان البشري.
وكتبت الجامعة تقول إن قياس الطيف الكلي سيكشف عن تكوين السطح والغلاف الجوي، في حين سيقيس طيف أشعة غاما تكوين السطح الضحل، وستقيس أجهزة استشعار الأرصاد الجوية والجيوفيزيائية الظروف الجوية مثل الرياح والضغط ودرجة الحرارة وعوامل أخرى، فضلا عن النشاط الزلزالي.إضافة إلى ذلك ستقدم الكاميرات في الطائرة وصفا للطابع الجيولوجي والفيزيائي لسطح القمر وتساعد في العثور على مواقع الهبوط للمهمات اللاحقة.
أما مصدر طاقة الطائرة فهو ليس أشعة الشمس كما قد يتبادر إلى الأذهان وإنما مولد حراري من النظائر المشعة المتعددة الذي سيحافظ على الطائرة محلقة في الجو، ومقارنة مع الطائرات الأرضية تقول الجامعة إن المركبة "دراغون فلاي" أكثر فاعلية بكثير، لأن بإمكانها الطيران من موقع اختبار إلى آخر وتقديم نتائج تفوق حجم الاستثمار فيها.وسيتحتم على ناسا في وقت لاحق هذا الخريف اختيار المقترح الفائز الذي سيستخدم في المهمة إلى القمر تيتان المتوقع إطلاقها في منتصف العام 2019.