رام الله الإخباري
بدأت دولة الإمارات تبدي اهتماماً بمدرعات "أوران-9" الروسية الاستطلاعية ذاتية القيادة والمُزوَّدة بإمكانية إطلاق النار للقتال البري.
وإذا ضمنت موسكو إبرام صفقةٍ مع الدولة الخليجية، فإن روسيا قد تستخدم الأموال لتمويل تطوير نسخةٍ تصديريةٍ من المركبة، بحسب مجلة إنترناشونال إنتريست الأميركية.
وقال ديمتري شوغاييف، مدير الدائرة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري والتقني، لوكالة تاس الإخبارية ومقرها موسكو: "أبدى عددٌ من العملاء الأجانب اهتمامهم بنظام (أوران-9) الحديث والمتحَكَّم فيه عن بُعد، من بينهم ممثلون لدولة الإمارات، غير أن الجانب الروسي لم يتلقَّ حتى الآن أي طلبات تعاقدٍ رسميةٍ".
وقال صامويل بينديت، الباحث في مركز دراسات البحرية والمختص في الأنظمة الروسية التي تعمل دون قائدٍ: "ما سيكون مفيداً هو أن تساهم الإمارات في تمويل تصدير مختلف المركبات الروسية البرية التي تعمل دون قائدٍ، لكنها لم تُستَخدَم حتى الآن في أية عملياتٍ عسكرية".
وأضاف: "هذا الاهتمام المُفتَرَض سياسيٌ أكثر منه عملي، فالإمارات تستمر في سياسة تنويع مشترياتها من الأسلحة، وهي تستخدم بالفعل معداتٍ عسكرية روسية في قواتها المسلحة".
غير أن احتمال إتمام الصفقة غير مرتقبٍ على المدى القريب؛ لأن مركبات "أوران-9" لم تدخل الخدمة لدى الجيش الروسي بعدُ.
ومركبات "أوران-9" هي واحدةٌ من 3 مركباتٍ برية بلا قائدٍ يطوِّرها الروس، لكن أياً منها ليس جاهزاً للاستخدام التشغيلي.
وقال بينديت: "(أوران-9)، هي إحدى المركبات البرية الثقيلة الثلاث التي يُطوِّرها الجيش الروسي، بالإضافة إلى (فيخر) التي عُرِضَت في معرض Army 2017، والمركبة ذات الـ20 طناً المُعلَن عنها حديثاً والتي طوَّرتها شركة كلاشينكوف".
وأضاف: "اهتمام الإمارات بهذه المركبة مُتوقِّف غالباً على رؤية تصميمٍ مبدئيٍ يُستَخدَم في القريب العاجل، ولكن ليس على الفور".
وبالنسبة لروسيا، فإن عرض مركباتٍ في معارض تجاريةٍ مثل معرض "Army 2017" لهو جزءٌ من خطتها التسويقية الكلية.
وفي هذا الصدد، قال بينديت: "تعرض روسيا (أوران-9) وغيرها من المركبات البرية دون قائدٍ، على نطاقٍ واسعٍ هذا الأسبوع، بحكمةٍ كنماذج للتكنولوجيا العسكرية المُرتَقَبَة. لكن، كما يقول البند المذكور بشأنها، لم تُستَقبَل أي طلباتِ تعاقدٍ رسميةٍ حتى الآن".
وأضاف: "من الشائع إطلاق تصريحاتٍ كهذه في المعارض العسكرية، وإبداء الاهتمام ليس كبدء مفاوضات شراءٍ رسميةٍ. ما يُفتَرَض أن يحدث غالباً من أجل تسهيل مبيعاتٍ كهذه هو أن تستخدم روسيا آلياتها العسكرية تلك في المعارك. وسوريا مسرح صراعٍ يمكن أن تُستَخدَم فيه المركبات البرية الروسية دون قائدٍ".
وتابَعَ: "في سوريا، يمكن أن تُظهِر هذه المركبات أداءها في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لعددٍ من المشترين المُحتَمَلين".
وأردف قائلاً: "هناك شائعات تردَّدَت حول استخدام (أوران-9) في سوريا، وقد علَّقَت بعض المدونات العسكرية على الأمر، غير أنه اتضح أن المراقبين اختلط عليهم الأمر بين تلك الآليات ومركبات (تي-55/62) الروسية القديمة".
هاف بوست عربي