رام الله الإخباري
قال خبراء عسكريون اليوم الخميس، إن كوريا الشمالية كشفت عن صور لتصميم جديد لصاروخ، في رسالة تفيد بأنها تعمل على صنع صاروخ باليستي عابر للقارات، أكثر قوة من الصواريخ التي اختبرتها في السابق.
وأضاف الخبراء أن مثل هذا الصاروخ، إذا تم تطويره، يمكنه الوصول إلى أي مكان على الأراضي الأميركية، وضمن ذلك واشنطن ونيويورك.
ونشرت وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية صوراً، في وقت متأخر من مساء الأربعاء 23 أغسطس/آب الجاري، للزعيم كيم جونغ أون وهو يقف بجوار تصميم لصاروخ من 3 مراحل أطلقت عليه اسم هواسونغ-13.
من المستحيل حساب نطاقه
وقال الخبراء الذين فحصوا الصور بعناية؛ بحثاً عن أي معلومات عن برامج الأسلحة الكورية الشمالية، إنه ليس هناك ما يشير إلى أن الصاروخ قد تم تطويره بالكامل. ولكنهم قالوا إنه على أي حال لم يُختبر إطلاقه بعدُ، ومن المستحيل حساب نطاقه المحتمل.
وتابعوا أن صاروخاً من 3 مراحل سيكون أقوى من صاروخ من مرحلتين مثل "هاوسونغ-14" الذي اختُبر مرتين في يوليو/تموز. وقالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وخبراء إن صاروخ "هاوسونغ-14" ربما يبلغ مداه نحو 10 آلاف كيلومتر ويمكنه إصابة أجزاء من الولايات المتحدة، لكن لا يمكنه الوصول إلى الساحل الشرقي.
وقال كيم دونغ يوب، الخبير العسكري بمعهد دراسات الشرق الأقصى التابع لجامعة جيونغنام في سيول: "يمكننا توقّع أن يكون مدى (هاوسونغ-13) هو 12 ألف كيلومتر وأن بإمكانه الوصول إلى أي مكان من أراضي الولايات المتحدة الأميركية".
وأي مدى أكبر من 11 ألف كيلومتر يضع واشنطن ونيويورك داخل النطاق من أي مكان في كوريا الشمالية.
تراجع حدة التوتر
يقول الخبراء إن نوايا بيونغ يانغ من عرض تصميمات الصاروخ الجديد واضحة. فالصور مرفقة بتقرير لكيم وهو يوجه تعليمات بإنتاج المزيد من محركات الصواريخ والرؤوس الحربية خلال زيارة لأكاديمية علوم الدفاع، وهي هيئة أسسها لتطوير الصواريخ الباليستية.
وقال جوشوا بولاك، خبير الأسلحة النووية ونظم الصواريخ: "نفحص (هذه الصور) لتأكيد الإنتاج المحلي للصواريخ والإعلان عما سيأتي بعد ذلك".
ونُشرت الصور بعدما بدا أن حدة التوتر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة هدأت إلى حد ما، بعد أن اختبرت بيونغ يانغ "هاوسونغ-14"، ثم هددت بإطلاق صواريخ على جزيرة "غوام" الأميركية.
ولم يتضمن تقرير وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، الصادر مساء الأربعاء، التهديدات المعتادة للولايات المتحدة، وأبدى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تفاؤله بشأن تحسن محتمل في العلاقات.
هافينغتون بوست