أعلن الوكيل المساعد لشؤون الحج والعمرة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، الناطق الرسمي باسم بعثة الحج الفلسطينية حسام أبو الرب، جاهزية الطواقم المختصة لنقل حجاج بيت الله الحرام من أبناء الوطن إلى المشاعر المقدسة في جبل عرفات ومنى.
وقال أبو الرب في مؤتمر صحفي عقده في مقر البعثة الإعلامية في مكة المكرمة، بعد ظهر اليوم الخميس، "بالإجمال فإن الخطط تم إنجازها بنسبة تصل إلى 90% وما تبقى هو عملية نقل الحجاج إلى جبل عرفة ومشاعر منى، وترتيب هذا الأمر يتم على قدم وساق، والطواقم المختصة تتواجد الآن في هذه الأماكن لعمل اللازم".
وأضاف: "في منى، سيقيم الحجاج الفلسطينيون في الموقع نفسه الذي أدى فيه حجاج الوطن العام الماضي فريضة الحج، وهو مجهز بالتكييف والمياه الباردة، وكل ما يلزم لضمان راحة الحجاج".وأردف: "أما في جبل عرفة فيتم تجهيز المكان ونصب الخيام في الوقت المحدد وفرشها، وتزويدها بالمكيفات الصحراوية، وستوزع الطواقم المختصة المياه المعدنية على الحجاج الفلسطينيين".
وأوضح أن نقل حجاج فلسطين لجبل عرفات سيكون في الساعات الأولى من يوم الخميس المقبل، بحيث سيؤدون صلاة الفجر في هذا المكان المقدس.وأكد أبو الرب أن وضع حجاج فلسطين مريح وكلهم بخير، وأن الوضع الصحي مطمئن، ولم تحصل سوى حالتي وفاة لحاجتين من المحافظات الجنوبية، وكانت وفاة عادية.
وأردف: "تم تسكين الحجاج الفلسطينيين في خمسة فنادق مجهزة ومناسبة، من ضمنها فندقان لأبناء المحافظات الشمالية وهما قريبان من الحرم الشريف ولا داعي لاستخدام مواصلات في التنقل، أما حجاج غزة فتم تسكينهم في ثلاثة فنادق مجهزة بمنطقة العتيبية بالقرب من السوق، ويتم توفير المواصلات من وإلى الكعبة المشرفة".
وذكر أبو الرب أن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس يحرص يوميا على تفقد الحجاج والالتقاء بالبعثات القائمة على خدمتهم؛ لضمان توفير أفضل الخدمات اللازمة للحجاج.وقال: "كما يحرص الوزير على عقد لقاءات مع الوفود القادمة من مختلف دول العالم الإسلامي لوضعها في صورة الأوضاع الصعبة في فلسطين بشكل عام والمسجد الأقصى المبارك بشكل خاص بسبب عدوان الاحتلال".
وأضاف أبو الرب: إن الطواقم المرافقة للحجاج من بعثة طبية، وإعلامية، وطواقم وعظ وإرشاد، وبعثة الرقابة المالية والإدارية، والبعثة الأمنية، وبعثة وزارة المالية، ووزارة السياحة، وبعثة وزارة المواصلات كلها تمارس عملها بتكاملية واقتدار خدمة لحجاج فلسطين، الذين يشعرون بأهمية دور هذه البعثات ويشيدون بأدائها.
وتقدم بالشكر الجزيل للحكومة السعودية على ما تقدمه من أجل خدمة الحجاج الفلسطينيين سواء بإنجاز تأشيرات الدخول، أو بتقديم التسهيلات خلال تواجدهم في الديار المقدسة.
وردا على سؤال لوكالة "وفا" حول الخدمات التي تقدمها الوزارة لحجاج فلسطين المستفيدين من مكرمة خادم الحرمين الشريفين، أجاب أبو الرب: "تم عقد أكثر من اجتماع في السابق لبحث الترتيبات الخاصة بهؤلاء الحجاج، والسعودية مشكورة توفر كل ما له صلة بالنقل والإقامة، ونحن بدورنا نتابع ظروفهم وأوضاعهم الصحية، والوزير يحرص على زيارتهم وتفقد أحوالهم".
وأعاد التأكيد على أن القرار الذي تم اتخاذه بشأن الاعتذار عن الألف حاج جاء بعد دراسة مستفيضة وعميقة وموضوعية، وبسبب عدم توفر سكن قريب ومناسب، ونظرا لأن "المسار الإلكتروني الخاص بالحجاج وإجراءاتهم يحتاج وقتا لا يقل عن 36 ساعة، والوقت ضيق جدا".وأوضح أن وزارة الأوقاف خاطبت الجانب السعودي في شهر شباط/فبراير الماضي لطلب زيادة حصة فلسطين، وأن الرد جاء متأخرا، وأن الظروف التي تعيشها فلسطين وإجراءات السفر الطويل حالت دون مواصلة المسيرة.
وقال: "نطمئن الحجاج الذين كانوا ضمن حصة الألف حاج الإضافي بأن الأولوية لهم العام المقبل، دون الحاجة للدخول في القرعة ثانية، وحقوقهم المالية محفوظة وسيتم إرجاع أموالهم لهم بسرعة ودون أي نقصان".