قدمت النيابة العامة العسكرية الإسرائيلية إلى المحكمة العسكرية في سجن عوفر اليوم، الخميس، لائحة اتهام ضد عمر العبد، منفذ عملية الطعن في مستوطنة "حلاميش"، الشهر الماضي، ونسبت إليه تهما بينها القتل والتآمر على تنفيذ عمليات ضد مستوطنين في الأشهر التي سبقت العملية في "حلاميش" أيضا. ويذكر أن ثلاثة مستوطنين قتلوا طعنا في هذه العملية.
وطلبت النيابة العسكرية تمديد اعتقال العبد إلى حين انتهاء الإجراءات ضده. وقبل تقديم لائحة الاتهام، هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة العبد في قرية كوبر قرب رام الله في الضفة الغربية. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت والدي العبد وشقيقيه وقريب له، وقدمت لائحة اتهام ضد والدته.
ويذكر أن العبد نفذ عملية الطعن في المستوطنة في أعقاب إجراءات الاحتلال في الحرم القدسي وامتناع المقدسيين عن الصلاة في المسجد الأقصى بسبب نصب البوابات الالكترونية فيه. وبحسب لائحة الاتهام، فإن العبد اقتحم أحد البيوت في المستوطنة وسأل: "ماذا سيحصل في الأقصى".
وقالت النيابة العسكرية في لائحة الاتهام إن العبد قرر تنفيذ عملية الطعن في مستوطنة "حلاميش" بعد أن سمع عن الاشتباك في الحرم القدسي بين ثلاثة شبان من أم الفحم وقوات شرطة الاحتلال، وإغلاق الحرم أمام المصلين. وتابعت لائحة الاتهام أن العبد طلب من صديقة له تسكن في غزة نشر وصية باسمه في "فيسبوك".
ونسبت لائحة الاتهام للعبد أنه اقترح على صديقه قبل شهر من العملية تشكيل "خلية عسكرية" من أجل تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، واقتناء أسلحة، من دون أن ينجح في ذلك، وأنه دعا من خلال شبكات التواصل الاجتماعي إلى تنفيذ عمليات.