قال رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، إن القضية الفلسطينية في عمق ووجدان الشعب العراقي على مختلف فئاته ومذاهبه الفكرية والدينية ومشاربه السياسية، مؤكدا استعداد بلاده لمواصلة وتعزيز تعاونها مع دولة فلسطين في كافة المجالات، ومرحبا بمشاركة الاستثمارات والخبرات الفلسطينية في خطط إعادة إعمار العراق.
كما أشار رئيس الجمهورية إلى أن العراق كان سبّاقا في الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة ورفض الظلم التاريخي الذي تعرض له، مؤكدا عمق العلاقات التي تربط العراق ودولة فلسطين.
جاء ذلك لدى استقباله، في قصر السلام في العاصمة بغداد مساء اليوم الاربعاء، وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي والوفد المرافق له.
وفي مستهل اللقاء، سلم المالكي رسالة خطية من الرئيس محمود عباس إلى الرئيس معصوم تضمنت تحيات وتهنئة فلسطين للعراق بتحرير الموصل والانتصارات على الإرهاب، وأعربا عن تضامن الشعب الفلسطيني مع شقيقه الشعب العراقي في معركة البناء والإعمار والاستعداد إلى تطوير وتوسيع العلاقات بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية والطبية وتبادل الخبرات.
كما جدد الرئيس العراقي التزام بلاده بدعم قضية الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأكد الاستمرار في دعم فلسطين في المحافل الدولية حتى حصوله على كامل حقوقه في العيش بحرية وكرامة كباقي شعوب المعمورة، معربا عن أمله بتعزيز علاقات الاخوة بين الشعبين الشقيقين.
من جانبه أشاد وزير الخارجية الفلسطيني بالاستقبال الحافل الذي وجده في العراق، وثمن مواقف الرئيس معصوم حيال الشعب الفلسطيني.
ووضع المالكي الرئيس العراقي في نتائج مباحثاته ولقاءاته الرسمية التي تمت في بغداد، وفِي ختام اللقاء طلب فخامة الرئيس العراقي من المالكي نقل تحياته لسيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
حضر الاجتماع كل من: وكيل الوزارة، السفير تيسير جرادات، وسفير فلسطين لدى العراق أحمد عقل، ومدير مكتب الوزير المستشار أول محمد أبو جامع, وعدد من دبلوماسيي سفارة فلسطين في بغداد.