رام الله الإخباري
قام وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب القرا، مؤخرا، بجولة عند مفترق زعترة في جنوب مدينة نابلس، في أعقاب عملية طعن نفذها شاب. وكان برفقة القرا رئيس مجلس إقليمي المستوطنات في منطقة نابلس، يوسي داغان.
والقرا، وهو من حزب الليكود ويعتبر دمية بأيدي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تفوه بعبارات تليق بالدمى التي يحركها قادة اليمين الفاشي الإسرائيلي، التي وثقها مقطع فيديو.
وقال لضابط في وحدة حرس الحدود، التي تفتك بالشبان في الأراضي المحتلة، بعد استشهاد شاب بنيران جنود الاحتلال بادعاء أنه حاول تنفيذ عملية طعن، "أنا أثمّن عملكم. أنتم أبطال. هكذا ينبغي التصرف، وليس عليكم أن تحسبوا حساب أحد... ومن يأتي لقتلك، اسبقه واقتله".
وتابع القرا، الذي يحمل خطاب العداء والكراهية تجاه الفلسطينيين ويؤيد عقوبة الإعدام لفلسطينيين تدينهم محاكم الاحتلال العسكرية بتنفيذ عمليات طعن أو دهس، أن "المخرب هو مخرب"، وأردف ساخرا من قوانين دولته، "أنت ترى الدواعش في سن 6 سنوات يحملون آر.بي.جي. ويطلقون القذائف منها. هل عليّ أن أقول له إن قوانين إسرائيل لا تسمح بذلك" في إشارة إلى جرائم الإعدام الميدانية التي يقترفها جنود الاحتلال الإسرائيلي.
ومضى قائلا إنه "يجب سن قوانين تناسب التطرف في الشرق الأوسط والقضاء عليه".
بعد ذلك يحضر جندي إلى المكان الذي يتواجد فيه القرا والمستوطن داغان، فيعانقه هذا الوزير بعد أن قيل له إن هذا هو الجندي الذي قتل الشاب الفلسطيني، وبادره بالقول "لا تحسب حساب أحد. أنت رجل، ومكانه (مكان الشاب الفلسطيني) في القبر".
ثم يتحدث القرا مع جندي أصيب في عملية الطعن، ليقول له "لقد رأينا حجم القوة في نفوسكم، وشاهدنا أكثر من مرة أحداثا تراجيدية في هذا المفترق. وقريبي (جندي في جيش الاحتلال) غسان خطيب قُتل في هذا المفترق".
"أنا سعيد لأن أم هذا المخرب تبكي ولا يبكي، لا سمح الله، أحد في إسرائيل. أنا أقدر كثيرا ما قمتم به، ولا تلتفتوا إلى المنددين (بجرائم قتل الفلسطينيين). نحن نحبك. ومن يصارع الإرهاب هو بطل".
عرب 48