قالت وزارة الخارجية والمغتربين " إن حكومة اليمين في اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو تتغول في تنفيذ مخططاتها الهادفة إلى تدمير ما تبقى من فرص لتحقيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة".
وأشارت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إلى أن حكومة الاحتلال تدمر هذه الفرص، عبر إمعانها المنفلت من كل عقال في سرقة الأرض الفلسطينية المحتلة، وتخصيصها لصالح الاستيطان، وتماديها في تهويد المناطق المصنفة "ج"، وإفراغها من المواطنين الفلسطينيين بالكامل، وتأكيداً على ذلك، اعتبرت الحكومة الاسرائيلية أن (مصادرة الأرض الفلسطينية عمل إنساني، ومنصف لضائقة يعاني منها المستوطنون)!!.
وأضافت: "قانون التسوية" الذي يسمح بمصادرة أراضٍ فلسطينية خاصة، وبأثر رجعي (يتماشى ومعايير القانون الدولي والاسرائيلي)!!، فيه استهتار واضح بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقرارات الشرعية الدولية.
وتطرقت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إلى أنه في إطار المخططات نفسها، أقدمت جرافات الاحتلال على هدم روضة للأطفال في تجمع "جبل البابا" في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة، ومزقت أعلام الدول الأوروبية المرفوعة فوق الروضة تضامناً معها، يذكر أن الاحتلال يستهدف هذه المنطقة بشكل دائم لتهجير أصحابها من أجل تنفيذ المشروع الاستيطاني المسمى بـ "اي1"، الهادف الى فصل القدس عن الضفة الغربية بشكل كامل.
وتباعت: يأتي هذا بالتزامن مع قرار وزير الجيش الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، تحويل أراضٍ يسيطر عليها الجيش لضمها الى مستوطنة "العاد" لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية فيها، في إطار مخططات دولة الاحتلال لمحو الخط الأخضر عبر إقامة وتكثيف التجمعات الاستيطانية اليهودية على جانبيه، وتسمين الوجود الاستيطاني اليهودي في تلك المناطق على طريق ضمها كأمر واقع وبقوة الاحتلال.
كما أدانت هذه المخططات الاستعمارية التوسعية، مؤكدة عدم شرعية وقانونية الاستيطان بجميع أشكاله، فإنها تحذر من المخاطر الكبيرة والتداعيات الكارثية لتنفيذ تلك المخططات على مستقبل عملية السلام برمتها، وعلى فرص تحقيق الحل السياسي التفاوضي للصراع.وشددت على أن الكرة الآن موجودة في ملعب الدول الراعية للسلام، التي تدعي حرصها على حل الدولتين والقانون الدولي، وهي مطالبة بالخروج عن صمتها وتجاوز دائرة بيانات الإدانة الشكلية، باتجاه خطوات أكثر عملية، من شأنها لجم التغول الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة.