أكد قائد الشرطة في برشلونة جوسيب لويس ترابيرو أنه لا يعلم ما إذا كان يونس أبو يعقوب المشتبه به في قيادة الشاحنة التي دعست المارة في المدينة ما زال داخل الحدود الإسبانية أو غادرها إلى فرنسا.
وقال ترابيرو في مؤتمر صحفي الأحد "إنه من الواضح أننا لا ندري أين الهارب وإلا لكنا ذهبنا لاعتقاله".وذكر أن الشرطة عثرت على 120 أنبوبة غاز في منزل بألكانار، حيث يعتقد أن منفذي هجومي برشلونة وكامبريلس كانوا يصنعون قنابل بهدف استخدامها في هجوم أو أكثر ببرشلونة.
وقال إن الشرطة تعرفت على اثنين ممن كانوا في المنزل في ألكانار، كما أكدت سلطات كتالونيا أن الخلية التي خططت للهجومين لم تعد قادرة على إلحاق أذى بعد أن شلت قدراتها من طرف الشرطة.
وقتل من أعضاء الخلية المسلحة في ألكانار خمسة في كامبريلس واعتقل أربعة آخرون، في حين لم يعثر على يونس أبو يعقوب (22 عاما) المشتبه به الرئيسي الذي يعتقد أنه كان يقود الشاحنة الصغيرة التي قتلت 14 شخصا في شارع لاس رامبلاس ببرشلونة.وذكرت تقارير إعلامية أن محققين يركزون على إمام كان يلقي خطبا في مسجد بمنطقة ريبول في جيرونا، ويمكن أن يكون مسؤولا عن تطرف أعضاء الخلية التي تقف وراء الهجومين.
وكان الإمام عبد الباقي الساتي قد قضى عقوبة بالسجن أربع سنوات بتهمة تهريب المخدرات، ويزعم أنه كان على صلة بالمسؤولين عن الهجوم الذي وقع في مدريد عام 2004 وأدى الى مقتل 191 شخصا، طبقا لما ذكرته صحيفة "أل باييس".
من جانب آخر، أقيم قداس في كنيسة العائلة المقدسة ببرشلونة اليوم لضحايا هجومي برشلونة وكامبريلس شارك فيه ملك إسبانيا فيليب والملكة ليتيزيا، بالإضافة إلى رئيس الوزراء ماريانو راخوي، وكارليس بويغديمونت رئيس إقليم كتالونيا الذي يخضع لحكم ذاتي.
كما نظم مسلمون في عدد من المدن الإسبانية مسيرات حاشدة اليوم للتنديد بالإرهاب ومعاداة الإسلام، ورفض المشاركون المسيرات التي شهدتها مدن إسبانية حاولت ربط الإسلام بالإرهاب.
وفي اليوم الثالث من الحداد الوطني تحاول برشلونة العودة إلى الحياة الطبيعية، وقررت الحكومة إبقاء مستوى التأهب عند الدرجة الرابعة متجنبة الدرجة الخامسة التي تشير إلى خطر وقوع اعتداء وشيك، لكنها عززت الإجراءات الأمنية في أوج الموسم السياحي.