قال ستيف بانون كبير المستشارين الاستراتيجيين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن بلاده تخوض حربا اقتصادية ضد الصين، محذرا من احتمال خسارة أمريكا في هذا الصراع.وأوضح بانون في حديث لمجلة American Prospect أمس الأربعاء: "إننا في حالة حرب اقتصادية مع الصين. هذا (المفهوم) يظهر في أدبياتهم كلها. إنهم لا يخجلون من الحديث عما يفعلون. أحدنا سيكون قوة مهيمنة في غضون الـ 25-30 سنة القادمة. وإذا اتبعنا الطريق الحالي، فسيكونون هم الطرف الفائز".
وأضاف: "بالنسبة لي، الحرب الاقتصادية ضد الصين هي كل شيء وعلينا التركيز عليها لدرجة الجنون. إذا واصلنا خسارتها، فبعد 5 أو 10 سنوات سنصل إلى نقطة لن نستطيع منها استعادة قوتنا أبدا".
وحذر بانون، الذي يقول إنه خاض معركة صعبة داخلالبيت الأبيض من أجل تبني سياسة تجارية أكثر شدة حيال الصين، من الوقوع في فخ الأحلام، الداعي إلى ترك الشكاوى من ممارسات الصين التجارية جانبا، على أمل أن تساعد بكين، كوسيط نزيه، في كبح جماح زعيم كوريا الشمالية.
ولم يستبعد بانون أن تنجز بكين صفقة تجمد بموجبها بيونغ يانغ أنشطتها النووية، بما يشمل خضوعها للتفتيش الموثوق به، مقابل سحب واشنطن قواتها من شبه الجزيرة الكورية، لكنها صفقة بعيدة المنال، حسب بانون.ويرى بانون عدم وجود مانع للمضي قدما في فرض عقوبات اقتصادية قاسية على الصين، "نظرا لأنها لا تبدو جاهزة لعمل المزيد بشأن أزمة كوريا الشمالية، كما أن منطق التدمير المتبادل المؤكد لا يزال مصدرا لضبطها".