تعلن بلدية رام الله عن إطلاق فعاليات مهرجان وين ع رام الله الثاني اليوم الخميس 17/8/2017 ضمن موسم وين ع رام الله الذي أطلقت عليه بلدية رام الله عنوان "محطات" ويضم مجموعة واسعة من المشاريع الثقافية والفنية، تستهدف بلدية رام الله في كل مشروع منها محطة من محطات الذاكرة الوطنية الفلسطينية.
ينطلق مهرجان وين ع رام الله في الفترة (17-24/8/ 2017) في ميدان راشد الحدادين مقابل دار بلدية رام الله، ويتخذ مهرجان وين ع رام الله ثيمة (الأمل) التي كانت روح انتفاضة الحجارة، وما أفرزته إلى جانب الفعل السياسي والمجتمعي الاستثنائي في ذلك الوقت، من حالة ابداعية للحركة الثقافية والفنية المعاصرة بلغتها وأدواتها وأشكالها التي أفرزها تدخل العمل الثقافي والفني الإبداعي بالنضال الوطني.
ويستضيف المهرجان في اليوم الأول الفنانة دلال أبو آمنة في عرض غنائي بعنوان " عرس يا ستي "، وفي اليوم الثاني عرض غنائي بعنوان " وطن " يقدمه الفنان الفلسطيني عمار حسن، وفي اليوم الثالث يستضيف المهرجان جوقة بيات بعرض غنائي بعنوان " زمن الطرشان "، وتنظم في اليوم الرابع مؤسسة عبد المحسن القطان نشاط في الفضاء العام بشارع بنت جبيل تحت عنوان " شطحة " وتقدم الفنانة سناء موسى عرضا غنائيا بعنوان " هاجس "، وفي اليوم الخامس والسادس تنظم البلدية عروضاً غنائية لفرقة كورال الثورة بعنوان "المجد للثورة" و فرقة تعليلة بعنوان "السمرا" على التوالي، وفي اليوم السابع ستقدم الفنانة الفلسطينية رلى عازر عرضا غنائيا بعنوان "حكايا" ويتلوه عرض سمعي _ مرئي في شارع عيسى زيادة بعنوان "الأخضر يترصد"، وتختتم الفنانة رنا خوري فعاليات المهرجان بأمسية غنائية بعنوان "خلف البحر".
من جهتها، أكدت مديرة الدائرة الثقافية والمجتمعية في بلدية رام الله سالي أبو بكر، أن المهرجان يهدف إلى استقطاب سكان المدينة باختلاف أطيافهم الإجتماعية والثقافية والدينية، وإلى ربط عمل المؤسسات الثقافية والفنية والمجتمعية في المدينة بالسياق العام، وإلى فتح المجال للفنانين الفلسطينيين لتقديم أعمالهم لجمهور واسع، وتشبيكهم مع فنانين من المنطقة العربية والعالم. كما يهدف إلى تشجيع الفئات الاجتماعية الأقل حظاً في التفاعل مع المناخ الثقافي و الفني للإنخراط فيه، وإلى دفع مؤسسات القطاع الخاص لتعزيز دورها الداعم والتنموي على الصعيد الثقافي، وإلى بناء علاقات التعاون الثقافي مع مدن التوأمة من خلال المهرجان وإلى التشبيك بين الفنانين المحليين ونظرائهم في الخارج، وإلى تشجيع السياحة الثقافية في المدينة سواء على المستوى المحلي الداخلي أو الخارجي.
مشيرة، إلى أن ثيمة المهرجان "الامل" تتزامن مع ذكرى العديد من الأحداث السياسية التي مرت على فلسطين خلال المائة عام الماضية، ولربما يكون الحدث الأقرب إلى الوعي الحاضر هو الذكرى الثلاثين لانطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الأولى، والتي شكلت محطة فاصلة في تاريخ الشعب الفلسطيني كأهم مبادرة شعبية في التاريخ الفلسطيني، تحركت فيها الجماهير الفلسطينية بكافة فعالياتها لتقول كفى للاحتلال.
وأضافت أبو بكر، أن انتفاضة العام 1987 كانت (انتفاضة الحجارة كما درج على تسميتها لسنوات) مختلفة عن أي تاريخ معاصر مر به الشعب الفلسطيني، حيث انطلقت شرارتها الاولى في مخيم جباليا، وما لبثت أن انتشرت بتسارع إلى كافة الاراضي المحتلة، لتنخرط فيها الجماهير الفلسطينية بكافة فئاتها وطبقاتها واحزابها على امتداد جغرافيا فلسطين في حالة تضامن شعبي غير مسبوقة، أفرزت ثقافة وقيمة خاصة ما زالت أجيال تستذكرها وتأمل إعادة إحيائها والبناء عليها، والتي أسست وبنت نظاما جمعيا ابداعيا منظما لإدارة شؤون الحياة اليومية في مجالات التعليم والصحة والتنمية ( الاكتفاء الذاتي، المقاطعة والعصيان المدني،الزراعة، الخ) من أجل مقارعة الاحتلال ومواجهة سياساته، حركتها الإرادة الجماعية وكانت لبنتها مفاهيم الوحدة الوطنية، التماسك الاجتماعي والتنظيم والتخطيط والصالح العام.
وأكد مدير إدارة التسويق وخدمات الأفراد في بنك فلسطين ثائر حمايل، أن "رعاية البنك لهذا المهرجان تأتي انطلاقاً من اهتمامه في دعم الفعاليات الثقافية التي تجسد هويتنا الفلسطينية، وتذكرنا دائماً بأننا نمتلك ثقافة وتراثاً بجذور تاريخية. كما يأتي ذلك تكريساً لدور بنك فلسطين كمؤسسة وطنية كبيرة تقوم بدورها في تعزيز وإحياء الموروث الثقافي والتراث والتاريخ الفلسطيني، حيث تعتبر المهرجانات التراثية فعاليات هامة لتعريف أجيالنا بالفن والهوية والتراث والتاريخ الفلسطيني.
كما عبر حمايل عن امتنانه لبلدية رام الله التي واصلت تنظيم هذا المهرجان برغم الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها وطننا، متمنياً بأن يظل مهرجان "وين ع رام الله" فعالية تسرد لأجيالنا ثقافتنا العريقة وهويتنا الفلسطينية الراسخة على مر العصور.
وقال مدير برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان محمود أبو هشهش، " إننا نعتز بدعمنا المتواصل لهذه التظاهرة الفنية التي أصبحت تقليدياً سنوياً في صيف هذه المدينة، وهمزة وصل مع ماضيها الجميل، وفضاءاً للتواصل والبهجة في أجواء مفتوحة ومتاحة للجميع. فمهرجان "وين ع رام الله" غدا واحداً من أهم المنابر المحلية لالتقاء الجمهور مع جديد الكثير من الفنانين والفرق الموسيقية المميزة. وفي هذا السياق، لا بد من الإشادة بالدور الهام الذي تلعبه بلدية رام الله في تعزيز الفعل الفني والثقافي في أرجاء المدينة وفضاءاتها بشكل خاص، ودورها الهام في المشهد الثقافي الأكبر، ونرجو أن يشجع ذلك البلديات الأخرى على أن تحذو حذوها."
من الجدير ذكره، أن " وين ع رام الله" هو مهرجان المدينة السنوي، وامتداد لتقاليدها العتيقة واستعادة لذاكرتها ودورها، وهو استكمال معاصر لعادتها في صناعة الفرح والإحتفاء بالثقافة والفنون، ومزجها بصيف رام الله، وهو تكريس للشراكة بين المؤسسات والفعاليات الناشطة في المدينة.
هذا وتوجهت بلدية رام الله بدعوة عامة لجميع المواطنين لحضور المهرجان الذي يقدم عروضه مجاناً، وتتقدم البلدية بالشكر لرعاة المهرجان الشركاء الاستراتيجيين في المسؤولية المجتمعية بنك فلسطين الراعي الرئيسي، وبدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان ومؤسسة منى وباسم حشمة، وبرعاية إعلامية من : تلفزيون وفضائية فلسطين، وإذاعة 24 أف أم.