رام الله الإخباري
بعد تكرار تحقيقات الاحتلال الإسرائيلي مع نفسه في الحالات التي اشتبه فيها الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب، من المفترض أن يحقق ضابط شرطة إسرائيلي مع نفسه في قضية مقتل عميل للشرطة، الأمر الذي وصف بأنه محاولة لطمس الخلل الذي تسبب بالقتل.
وتبين أن المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ، عين رئيس شعبة الاستخبارات، كوبي زريهان، رئيسا للجنة يفترض أن تجري تحقيقا داخليا في مقتل عميل للشرطة يدعى رومان أنطون قبل شهرين، وذلك بعد أن أقنع وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، بعدم تعيين مسؤول من خارج الشرطة للتحقيق في القتل.
ويعتقد ضباط كبار في الشرطة أن هذا القرار يهدف لطمس الخلل الذي أدى إلى مقتل العميل بينما كان المسؤولون عنه على بعد 200 متر منه.
وقال ضباط شرطة، سابقون وحاليون، إن زريهان كان المسؤول، بحكم منصبه، عن العملاء الذين كان القتيل بينهم حتى مقتله. وبالتالي، بحسبهم، فإنه سيتوجب عليه أن يحقق مع نفسه في إطار التحقيق الداخلي الذي عين مسؤولا عنه.
ومن المفترض أن يحقق زريهان أيضا مع المسؤول عنه، رئيس شعبة التحقيقات والاستخبارات، ماني يتسحاكي، وقائد لواء المركز موطي كوهين.
ونقل عن ضابط شرطة كبير قوله إن "التحقيق ليس جديا"، وأن تعيين رئيس شعبة الاستخبارات رئيسا لهذه اللجنة يثير التساؤلات، وسيكون من الصعب استيعاب كيف سيجري تحقيقا مع نفسه.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول كبير سابق في الشرطة قوله إنه "من المناسب جدا للشرطة الإسرائيلية أن تعين لجنة تبقي الغسيل الوسخ داخل الجهاز". مضيفا أن هناك فرقا كبيرا بين الانتقادات الداخلية وبين لجنة تقوم بفحص قصورات خطيرة يتحملها كبار المسؤولين في الشرطة أثناء تفعيل العميل.
وبحسب مصادر في الشرطة، فقد جرت محادثات بين "الوحدة المركزية" التي قامت بتفعيل أنطون، وبين المسؤولين في شعبة الاستخبارات والتحقيقات، وهناك مخاوف من أن يكون قد تم تنسيق الإفادات بين الوحدة التي يجري التحقيق معها وبين أفراد الشرطة الذين يجرون التحقيق.
وتعقيبا على ذلك، قالت الشرطة إن مثل هذا التحقيق مطلوب بعد كل عملية، وإن نتائج التحقيق ستعرض على المستويات ذات الصلة، وعندها يتقرر ما إذا كان هناك سبب لإجراء عملية فحص إضافية.
عرب 48ذ