أعلن رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين، هاشم الشوا، اليوم الإثنين، عن النتائج المالية المنتهية للنصف الأول من عام 2017، مشيرا إلى وجود نمو في جميع مؤشراتها.وقال الشوا إن أرباح البنك قبل الضريبة ارتفعت بنسبة 10.6% لتصل إلى 34,970,391 دولارا أميركيا، مقارنة مع 31,597,016 دولارا، في حين بلغت قيمة الأرباح الصافية مع نهاية النصف الأول 24,722,552 دولارا صعودا من 24,414,699 دولارا سجلها البنك في نهاية النصف الأول من العام الماضي 2016.
ومن أبرز النتائج المالية التي ظهرت للستة شهور الأولى من العام الحالي، نمو قيمة الموجودات بنسبة 06.13%، حيث بلغت قيمتها 4.656 مليار دولار مقارنة مع قيمة الموجودات التي سجلها البنك في نهاية عام 2016 التي بلغت 4.118 مليار دولار، علما أن هذه البيانات، هي نتائج موحدة لمجموعة بنك فلسطين التي تشمل؛ بنك فلسطين وشركاته التابعة، وهي: البنك الإسلامي العربي وشركة PalPay وشركة الوساطة للأوراق المالية.
وكشف الشوا عن ارتفاع في كافة المؤشرات المالية الأخرى التي حققها البنك خلال النصف الأول من العام الجاري، والتي بينت زيادة في إجمالي الدخل بنسبة 31.33%، موضحا أن إجمالي الدخل للستة شهور الأولى من هذا العام وصل إلى 108.3 مليون دولار، مقابل 82.5 مليون دولار حققها البنك في الفترة المقابلة من العام الماضي.
أما بالنسبة لودائع العملاء، فقد ارتفعت بنسبة 33.13% لتصل إلى 3.562 مليار دولار مقارنة مع 3.143 مليار دولار نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2016.وبحسب الشوا، فقد ارتفع حجم التسهيلات الائتمانية مع نهاية النصف الأول من عام 2017 لتبلغ قيمتها 2.403 مليار دولار، بعد أن كانت 2.213 مليار دولار نهاية كانون الأول/ديسمبر 2016 أي بنسبة زيادة بلغت حوالي 8.58%، مشددا على سعي البنك لزيادة حجم محفظة التسهيلات لتقديم التمويل اللازم لجميع الشرائح المجتمعية والقطاعات الاقتصادية والمشاريع التي تساهم في تحفيز الاقتصاد الوطني، وتمكينه من النهوض في ظل تراجع المؤشرات الاقتصادية في الوطن، وتخفيض نسبة البطالة بين الخريجين في الجامعات الفلسطينية.
وبالنظر إلى حقوق المساهمين، بين الشوا أن حقوق المساهمين قد نمت في النصف الأول من عام 2017 لتصل إلى 418,200,707 دولارات بعد أن كانت 403,574,797 دولارا نهاية عام 2016، مؤكدا حرص البنك على وجود قاعدة رأس مالية قوية، تتناسب مع حجم البنك وأعماله ومتانته المالية.
وصرح الشوا أن النتائج المالية التي تحققت تمثل استمرارا لنجاحات حققها البنك في العام الماضي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن نسب النمو التي حظي البنك بها نهاية عام 2017، هي نسب نمو ناتجة عن عمليات الاندماج والاستحواذ، وتمثل قاعدة يتم البناء عليها لنسب نمو جديدة.
وأشار إلى أن البنك اعتمد استراتيجية نمو مستدامة من خلال التطوير المستمر للخدمات والتوسع والانتشار وتأسيس دوائر لتحقيق هذا الغرض، حيث عمل البنك على إنشاء وحدة مركزية لإدارة العمليات في البنك، التي ستعمل على هندسة العمليات بشكل أفضل وأتمتة الحركات بهدف تخفيض التكاليف عبر استثمار أمثل لموارد البنك، وهو ما سيؤثر على مستوى الكفاءة والانتاجية وتحسين جودة الخدمات المقدمة، حيث ستقوم هذه الوحدة بخدمة العملاء وتنفيذ الحركات بطرق أكثر سرعة ودقة، فيما سيتبعها مستقبلاً تطوير العمل بالحوالات والتجارة الدولية، ليتم تنفيذ الحوالات الواردة وإرسال الحوالات الداخلية المجمعة بشكل مركزي، الذي سيصب في مصلحة العميل وتحقيق أعلى نسبة رضى لديه.
وبالإضافة إلى ذلك، وفي إطار تنويع الخدمات المقدمة للعملاء الأفراد، أشار الشوا إلى تأسيس البنك دائرة لخدمات الأفراد، التي تعمل على خدمة العملاء الأفراد والموظفين والعاملين في القطاعين العام والخاص، والاهتمام بمتطلباتهم المصرفية، من التسهيلات والبطاقات والخدمات الأخرى، فضلاً عن الحملات المتميزة التي يطلقها البنك، والتي كان آخرها حملة لتشجيع العملاء على استخدام البطاقات البلاستيكية. وسيقدم البنك خلال هذه الحملة جوائز يومية بقيمة المشتريات، وجائزة كبرى هي سيارة من نوع مرسيدس GLA 250. كما أطلق البنك حملة أخرى خاصة بحسابات توفير الأطفال "براعم".
من جانب آخر، أشار الشوا إلى أهمية إصدار قانون المعاملات الالكترونية الذي يتماشى مع استراتيجية الشمول المالي التي اعتمدها البنك، بهدف التسهيل على المواطن الفلسطيني وعملاء البنوك تنفيذ خدماتهم المصرفية بشكل الكتروني، ويمكنه من فتح آفاق كبيرة على صعيد الاستفادة من الخدمات المالية والمصرفية بشكل إلكتروني ودون الحاجة للحضور إلى مقرات الفروع، وهو ما سيعزز من سهولة المعاملات على القطاع المالي برمته.
وأكد استمرار البنك في عملية التفرع وتوسيع شبكته في مختلف المناطق لا سيما الريفية، وتعزيز وجود الخدمات عبر شبكة فروعه المنتشرة في جميع محافظات الوطن، وحفاظ البنك على امتلاكه لأكبر شبكة مصرفية مكونة من 68 فرعاً ومكتباً، معبراً عن سعادته للإعلان عن قرب افتتاح أول فرع لبنك فلسطين في ضاحية البريد بمدينة القدس، ليقدم خدمات مالية ومصرفية لأهلنا في المدينة. بالإضافة إلى فرع آخر سيتم البدء بالعمل فيه بمدينة طولكرم.
وعبر عن فخره واعتزازه بالثقة التي أولاها العملاء لبنك فلسطين وشركاته التابعة، مضيفا أن البنك ما زال يخطو خطواته نحو العالمية عبر تدشينه ثاني مكتب تمثيلي خارج الوطن، الذي سيتم إطلاق خدماته في العاصمة التشيلية "سنتياغو"، وسيعمل على تسويق الخدمات المالية لأكثر من مليون فلسطيني مغترب في تشيلي وأميركا اللاتينية، وكذلك مد جسور التواصل ما بين الفلسطينيين والمستثمرين في الأميركيتين مع داخل الوطن، وهو ما سيعزز من مكانة البنك على المستوى الدولي كأول مؤسسة مصرفية فلسطينية تعمل خارج فلسطين، كما توفر المكاتب التمثيلية للبنك فرصة لعرض الفرص الاستثمارية في فلسطين من خلال تواجدها في أميركا اللاتينية ومنطقة الخليج العربي، حيث كشف الشوا عن أن الافتتاح الرسمي للمكتب التمثيلي سيكون في شهر تشرين الثاني من العام الجاري.
وفيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية، استمر بنك فلسطين بتخصيص ما نسبته 6% من أرباحه السنوية للنشاطات الاجتماعية المختلفة، التي شملت جوانب التعليم والصحة والثقافة والرياضة والمساعي الإنسانية، بما يشمل جميع محافظات الوطن.