أجواء الحزن والألم تخيم على الناصرة حداداً على الشقيقتين الخطيب

فاجعة الناصرة: الحزن والصدمة يسيطران على ذوي نور وأماني خطيب

رام الله الإخباري

تخيم أجواء من الحزن والألم الشديدين على مدينة الناصرة منذ وقوع حادث الطرق المأساوي، بعد منتصف الليلة الماضية، الذي أسفر عن مصرع الشقيقتين نور وأماني خطيب (18 و16 عاما) متأثرتين بجراحيهما الخطيرة.

وتكاد العائلة لا تستوعب هول الفاجعة التي ألمت بها، لا سيما وأنها فقدت قبل شهرين الشابة ندى إبداح وهي ابنة عمة الفقيدتين في حادث دهس على شارع 'ابن جبيرول' في مدينة حيفا.

وقال عم الفقيدتين، خليل خطيب، إن 'فاجعة أليمة وقعت على العائلة، لا سيما وأنها الحادثة الثانية التي تحل علينا قبل حلول العيد، ونحن راضون بقضاء الله وقدره'.

وأضاف أن 'الحادثة الأولى أسفرت عن مصرع ابنة شقيقتي ندى إبداح قبل حلول عيد الفطر بعشرين يوما، واليوم فقدنا ابنتي شقيقي قبل حلول عيد الأضحى بـ20 يوما أيضًا'.

وتابع أن 'الفقيدتين تواجدتا في المنزل وعند الساعة العاشرة من الليلة الماضية خرجتا من المنزل واستغلتا نوم والدتهما، على ما يبدو، حيث استقلتا السيارة للقيام بجولة في البلدة، إلا أنهما لم تعودا'.

وختم خطيب بالقول إن 'المرحومتين كانتا تفكران باستكمال تعليمهما، علمًا أن إحداهما كانت في الصف العاشر والأخرى في الصف الثاني عشر'.

وقال خال الفقيدتين، محمد صفدي: 'فوجئنا بما حدث خصوصًا وأنه لم تكن بحوزتهما رخصة سياقة، وقد اعتقدنا للوهلة الأولى بأنهما برفقة والدتهما إلا أنه سرعان ما اتضح لنا بأن شقيقتي ليست على علم بما قامتا به'.

وأشار إلى أن 'الفقيدتين قامتا بأخذ السيارة واستغلتا عدم وجود حركة سير قوية في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، مع الإشارة إلى أن إحداهما كانت تتعلم سياقة، وعلى ما يبدو فإن شغفها للسياقة أدى إلى قيامها بذلك'.

وختم صفدي بالقول إن 'المرحومتين عرفتا بسيرتهما الحسنة واجتهادهما في دراستهما، علمًا أن إحداهما كانت تحلم بدراسة الطب إلا أن المنية خطفتها قبل أن تحقق حلمها'.

 

عرب 48