رام الله الإخباري
دعت الصين، اليوم السبت (12 آب/ اغسطس) كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية إلى التهدئة والابتعاد عن التصريحات والتصرفات التي من شأنها تصعيد التوتر الحاصل بينهما، جاء ذلك على لسان الناطق باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ، الذي حّث في بيان، كلاً من واشنطن وبيونغ يانغ على إنهاء استعراض قوتهما. ووصف شوانغ الوضع الراهن في شبه الجزيرة الكورية بالحساس والمعقد، معرباً عن أمله بأن تخطو الأطراف المعنية بالأزمة، خطواتِ من شأنها إعادة الثقة المتبادلة وتجنّب التصعيد.
وأعلن البيت الأبيض، صباح اليوم، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفق ونظيره الصيني شي جين بينغ على أنه "يجب على كوريا الشمالية أن توقف سلوكها الاستفزازي والتصعيدي".وأضاف البيت البيض، في بيان له أن الرئيسين أكدا، خلال اتصال هاتفي، على أن العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ كانت "خطوة مهمة وضرورية"، من أجل تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وأمس الجمعة، صرح ترامب، في تغريدة على "تويتر" إنه "تم وضع الحلول العسكرية الآن وهي جاهزة ومعبأة، إذا ما حاولت كوريا الشمالية التصرف بطيش". وقال ترامب أتمنى أن يسلك (رئيس كوريا الشمالية) كيم جونغ أون، طريقاً آخر"، وحذر من أنه في حالة قيام كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، بمهاجمة جزيرة غوام الكائنة في المحيط الهادي، فإنه "سيندم على ذلك حقيقة، كما أنه سيشعر بهذا الندم سريعا".وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أنها تستعد لشن هجوم يستهدف الجزيرة الأمريكية بصواريخ باليستية بعيدة المدى من طراز هواسونغ – 12.
كما أرسل ترامب برسالة لحاكم جزيرة غوام أكد فيها أن القوات الامريكية مستعدة لحماية الجزيرة الواقعة غربى المحيط الهادي. وقال البيت الابيض إن "الرئيس ترامب طمأن مجددا" في محادثة هاتفية "الحاكم كالفو والمواطنين الأمريكيين في غوام".
وتضم الجزيرة قاعدة عسكرية أمريكية تتألف من قوات بحرية وقاعدة جوية وفرق من خفر السواحل. واختبرت بيونغ يانغ، صاروخين باليستيين، في مناسبتين خلال يوليو/تموز الماضي، تبعهما فرض الولايات المتحدة والأمم المتحدة عقوبات اقتصادية مشددة ضدها. فيما تتهم كوريا الشمالية من جانبها الولايات المتحدة بافتعال "حرب وقائية".
وتعد الصين من إحدى الدول القليلة الحليفة لكوريا الشمالية، ووجه ترامب انتقادات متكررة لبكين لعدم بذلها جهودا كافية لكبح جماح برنامج التسلح النووي لبيونغ يانغ.
رويترز، أ ف ب، د ب ا