رام الله الإخباري
ارتفع عدد ضحايا تصادم قطارين للركاب، يوم أمس الجمعة، في مدينة الإسكندرية إلى 42، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 133 راكبا.
وقالت هيئة السكك الحديدية إن الحادث وقع الساعة 02:15 بالتوقيت المحلي، 12:15 بتوقيت غرينتش، عندما اصطدم قطار قادم من القاهرة إلى الإسكندرية بمؤخرة قطار قادم من بورسعيد إلى الإسكندرية بالقرب من محطة منطقة خورشيد بالإسكندرية.
وأضافت أن الحادث تسبب في انقلاب جرار القطار القادم من القاهرة وعربتين من مؤخرة القطار القادم من بورسعيد.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن 75 عربة إسعاف شاركت في نقل المصابين إلى مستشفيات عامة ومستشفيات تابعة للشرطة والجيش في الإسكندرية.
ولم يعرف على الفور سبب الحادث، لكن مصادر أمنية رجحت أن يكون الحادث قد نجم عن خطأ في تحويل مسارات القطارات.
وقال وزير النقل هشام عرفات للتلفزيون المصري إن الحادث ناجم عن "خطأ بشري".
وقال النائب العام نبيل صادق في بيان إنه أمر بانتقال فريق من النيابة العامة إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة اللازمة. وأمر أيضا بندب لجنة هندسية للانتقال إلى الموقع وإجراء المعاينة اللازمة للوقوف على أسباب الحادث وتحديد المسؤول عنه.
وأظهرت لقطات وصور بثها التلفزيون الرسمي عشرات الأشخاص يتجمعون حول عربات القطارين المحطمة وجثثا مغطاة على الأرض.
وقال شهود إن قوات الحماية المدنية ورجال الإسعاف وقوات من الجيش عملوا على استخراج جثث ومصابين كانوا عالقين داخل عربات القطارين المحطمة.
وقال شهود إن أحد القطارين كان متوقفا واصطدم به من الخلف القطار الثاني الذي كان مسرعا.
يشار إلى أن مصر تشهد تباعا حوادث سير دامية، وحوادث قطارات لقي فيها مئات مصارعهم، وأرجعها مسؤولون إلى قدم القاطرات والعربات والقصور في صيانتها.
وفي أيلول/سبتمبر لقي 5 أشخاص مصارعهم، وأصيب 27 آخرون في حادث خروج قطار ركاب عن مساره بالقرب من القاهرة.
ووقعت أكبر كارثة قطارات في مصر عام 2002 عندما التهم حريق سبعا من عربات قطار ركاب مكتظ متجه من القاهرة إلى أسوان بجنوب البلاد، ما أدى إلى مصرع 360 راكبا، على الأقل، في الحادث الذي وقع عند مدينة العياط بمحافظة الجيزة المجاورة للقاهرة.
كما لقي 50 شخصا مصارعهم، غالبيتهم أطفال، عندما اصطدم قطار بحافلة مدرسية بمحافظة أسيوط في صعيد مصر عام 2012.
عرب 48