رام الله الإخباري
صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، من حدة لهجته تجاه كوريا الشمالية قائلا إن تصريحه بشأن 'النار والغضب' ربما لم يكن صارما بما يكفي، فيما ذكرت مصادر عسكرية أميركية أن وزارة الدفاع الأميركية،(البنتاغون)، أعدت خطة محددة لضربة استباقية لمواقع الصواريخ في كوريا الشمالية، إذا أمرالرئيس بالهجوم.
وقال ترامب للصحفيين بينما كان يستعد للاجتماع مع أبرز مستشاريه للأمن القومي 'ربما لم يكن هذا التصريح صارما بما يكفي'.
وتحدث الرئيس إلى الصحافيين قائلا إن 'بيونغيانغ ستندم بشدة إذا قامت بأي عمل ضد الولايات المتحدة أو حلفائها'.
وأضاف أن 'الصين يمكنها أن تفعل المزيد بشأن كوريا الشمالية وأعتقد أنها ستقوم بذلك'.
ورفض الرئيس الاميركي الرد على سؤال عن احتمال توجيه ضربات وقائية إلى كوريا الشمالية لمنعها من تطوير برامجها النووية والبالستية.
وأضاف في حضور نائبه مايك بنس 'لن ندلي بموقف في هذا الصدد. لن أقوم بذلك أبدا، سنرى ماذا سيحصل'.
وتابع 'إذا قامت كوريا الشمالية بأي شيء، بما في ذلك التفكير في مهاجمة أناس نحبهم أو حلفائنا أو مهاجمتنا نحن، عليهم أن يقلقوا بالفعل'.
وقال أيضا 'وعليهم أن يقلقوا جدا جدا، لأن أمورا لم يعتقدوا البتة إنها ممكنة ستلحق بهم'.
وإذ كرر أن الصين، الشريك الاقتصادي الرئيسي لبيونغيانغ، تستطيع أن تفعل 'أكثر من ذلك بكثير لممارسة ضغوط على حليفتها'، أبدى ترامب تفاؤله في هذا المعنى وقال 'اعتقد أن الصين ستبذل جهدا أكبر، إنهم يعرفون رأيي. هذا الأمر لن يستمر على هذا النحو'.
وقال مسؤولان عسكريان كبيران، واثنان من كبار الضباط الأميركيين المتقاعدين، لشبكة "إن بي سي" الأميركية، إن "مفتاح الخطة سيكون هجوما من خلال قاذفة القنابل من طراز (بي-1بي)، والتي ستحلق من قاعدة أندرسون الجوية في جزيرة غوام الأميركية".
وقد قامت قاذفتان من طراز "بي-1بي" بإجراء 11 عملية تدريب منذ نهاية شهر مايو/ أيار.
وفي الهجمة الفعلية، سيتم دعم القاذفات من قبل الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار، والطائرات المقاتلة، والطائرات الحربية الإلكترونية.
وعرضت بيونغيانغ، الخميس، خطتها لإطلاق أربعة صواريخ فوق اليابان في اتجاه جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ.
وحذرت من أن هذه الخطة تشكل 'تحذيرا أساسيا للولايات المتحدة'، وذلك ردا على تغريدة لترامب، أكد فيها أن الترسانة النووية الأميركية أقوى من أي وقت مضى'.
وكان ترامب قال، الثلاثاء الماضي، إن أي تهديدات من بيونغيانغ ستقابل 'بنار وغضب لم يرهما العالم قط'.
بالمقابل، أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، على ضرورة أن توقف كوريا الشمالية مساعيها لحيازة أسلحة نووية، وألا تفكر في القيام بأعمال يمكن أن تؤدي إلى نهاية نظامها وتدمير شعبها.
وتبنى مجلس الأمن عقوبات جديدة على النظام الكوري الشمالي بهدف الضغط عليه لإنهاء برنامجيه النووي والصاروخي.
عرب 48