طلب الادعاء في كوريا الجنوبية سجن "لي جاي يونغ" الرئيس الفعلي لشركة سامسونغ للإلكترونيات لمدة 12 عاما، بتهمة الاختلاس ورشوة رئيسة البلاد السابقة "بارك غيون هاي" التي عزلت من منصبها في مارس/آذار الماضي بعد اتهامها بالفساد.ومثل "لي" البالغ 49 عاما، المعتقل منذ فبراير/شباط الماضي، اليوم الاثنين أمام محكمة في سول، ونفى وهو يغالب دموعه أن يكون طلب من الرئيسة المعزولة أو أي شخص آخر منفعة للشركة أو لشخصه.
وخلال جلسة اليوم، قال الادعاء إن "لي" ومتهمين آخرين بهذه القضية كانوا على صلة وثيقة بالسلطة، وسعوا لتحقيق مكاسب شخصية. ويواجه الرئيس الفعلي لسامسونغ تهما تشمل تقديم رشى والاختلاس وإخفاء أصول بالخارج.والأسبوع الماضي، أدلى "لي" لأول مرة بشهادته، ونفى أنه كان له دور بالقرارات التي كانت تتخذها مجموعة سامسونغ. بيد أن الادعاء العام قال إن المتهم الرئيس يسعى لإلقاء المسؤولية بهذه القضية على آخرين.
وقالت المحكمة -التي مثل أمامها نائب رئيس مجلس إدارة سامسونغ اليوم- إن الحكم ضده سيصدر يوم 25 من الشهر الجاري، قبل يومين من انتهاء فترة اعتقاله الحالية. يُذكر أن "لي" هو الرئيس الفعلي للشركة منذ أن أصيب والده بنوبة قلبية عام 2014.
وقبل ساعات من مثول "لي" أمام المحكمة اليوم، دهمت الشرطة مكتبا إداريا تولى تجديد مقار له ولعائلته، وذلك في إطار التحقيق في استغلال محتمل لأموال الشركة بأعمال تجديد تلك المقار بصورة غير مشروعة. وتأتي محاكمة وريث سامسونغ في إطار قضية فساد أوسع نطاقا أطاحت بالرئيسة السابقة التي عزلت بعد إدانتها باستغلال السلطة وتلقى رشى.وشملت التحقيقات -التي أفضت لعزل بارك- احتمال استفادتها من ملايين الدولارات قد تكون تلقتها عن طريق صديقتها من سامسونغ في شكل "تبرعات" مقابل تدخل حكومي لتمكين "لي" من الهيمنة على إدارة الشركة