رام الله الإخباري
جمعت سويسرا احتياطيات أجنبية ضخمة من الأسهم والسندات والسيولة تقدر قيمتها بـ 750 مليار دولار، نتيجة لجهودها الهادفة لإضعاف عملتها الوطنية الفرنك السويسري.
وبحسب تقرير في صحيفة وول ستريت جورنال، فإن هذا المسألة السويسرية تمثل مشكلة من مشاكل "العالم الأول" حسب وصف الصحيفة. وقد أثار الأمر نقاشا ساخنا بين السويسريين الذين يتساءلون ماذا ينبغي أن تفعل سويسرا بكل تلك الأموال؟
وبينما يدور النقاش، يحافظ البنك الوطني السويسري (البنك المركزي) على هذه الأصول ويستثمرها في أنحاء العالم، لكن ليس في سويسرا؛ فقد بلغت ملكية البنك من أسهم شركة أبل الأميركية مثلا ما يعادل 2.7 مليار دولار بنهاية مارس الماضي.
ويرى بعض أعضاء البرلمان وكثير من الاقتصاديين أن قسما من هذه الأموال ينبغي أن يستثمر داخل سويسرا من قبل صندوق ثروة سيادي ينشأ خارج إطار البنك المركزي.
وتتصاعد الدعوات إلى إنشاء مثل هذا الصندوق وخاصة مع تحقيق البنك المركزي أرباحا كبيرة من هذه الأصول. وقد تقدم نحو 24 برلمانيا بمشروع قانون لإنشاء الصندوق السيادي، لكن فرص نجاح المشروع تبدو ضئيلة في الوقت الراهن.
وتشتهر سويسرا وعملتها وأدواتها المالية بأنها ملاذ آمن للمستثمرين، ولذلك يقبل كثير من الأجانب على الشراء في سويسرا.
ولكي تسيطر سويسرا على الوضع وتمنع الارتفاع الحاد في الفرنك الذي قد يضر المصدّرين السويسريين، عمد البنك المركزي إلى طباعة المزيد من العملة الوطنية وبيعها، وهو ما راكم لديه أصولا أجنبية هائلة دون أن يدفع في مقابلها شيئا يذكر.
وكالة صفا