رام الله الإخباري
قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن "قطر بالنسبة لنا وللجميع في شهر يونيو 2017 تختلف عن قطر في السابق".
وأكد أمير قطر، مساء الأربعاء، خلال ترؤسه جانباً من الاجتماع العادي الذي عقده مجلس الوزراء اليوم بمقره في الديوان الأميري، أن "لنا تاريخاً نفخر ونعتز به، ولكن ما حدث في شهر يونيو 2017 قوّانا ودفعنا إلى المزيد من العمل لصالح هذا الوطن".
وشدد "على أهمية المرحلة القادمة، والاستمرار قدماً في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ومشاريع قطر التنموية الرئيسة على ذات الوتيرة التي كان عليها العمل بالشكل الطبيعي، وبالجودة المُثلى المتوقعة لمشاريع قطر دائماً، وعلى أهمية الاعتماد على النفس فيها، سواء من ناحية الأمن الوطني، والاقتصاد، والغذاء والدواء".
كما أكد في حديثه لمجلس الوزراء على ما جاء في خطابه للمواطنين والمقيمين على أرض قطر، في الحادي والعشرين من يوليو الماضي، من أهمية الاستثمار في روح العمل الإيجابية والتكاتف والدافعية في العطاء والإنجاز التي تميّز بها أهل قطر ومقيموها خلال الأزمة الخليجية، لتكون النهج والمقياس الذي يُبنى عليه عمل قطر المستقبلي، وتعزيز وتشجيع الاستمرار في العمل بروح الفريق والتعاون الذي تحلّى به الجميع؛ من مواطنين ومقيمين، كسمة بارزة خلال هذه الفترة.
ووجه أمير قطر الوزراء إلى أولوية التركيز على الجهد الداخلي في الفترة القادمة، وتقوية الجبهات الداخلية الوطنية، سواء كانت في المجالات الاقتصادية، أو الأمنية، أو الصحية، أو التعليمية.
ففي مجال الاقتصاد والاستثمار، وأهمية تنويع مصادر الدخل، وجه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى سرعة الانتهاء من دراسة باقي القوانين المتعلقة بهذا المجال وتنفيذها، وإلى الترشيد في الإنفاق في موازنة العام القادم، ولكن دون أن يؤثر ذلك على مشاريع قطر التنموية الرئيسية وجودتها.
وفي هذا الشأن شكر أمير قطر الوزراء على ما قاموا به من عمل وجهد دؤوب خلال هذه الأزمة، مع تأكيده لهم على ضرورة الاستمرار بروح التحدي والإنجاز لتحقيق سياسة قطر وخططها المستقبلية في اعتمادها على ذاتها.
كما جدد تأكيد ما جاء في خطابه بشأن استعداد دولة قطر لحلّ الأزمة الخليجية من خلال الحوار، وأنه "إذا كان هناك سعي لتحقيق اتفاق فيجب أن يشمل هذا الاتفاق جميع الأطراف دون إملاءات، ودون تدخل في السيادة الوطنية والشؤون الداخلية لأي دولة".
وأكد المجلس أن التوجيهات السديدة لأمير قطر، وما تضمنته من مفاهيم وأفكار، وما تميزت به من وضوح، ستكون برنامج عمل للحكومة في المرحلة القادمة التي تتطلب حشد الطاقات والاعتماد على الذات.
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها إجراءات عقابية لاتهامها بـ "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
وفي الـ 22 من الشهر نفسه، قدّمت الدول الأربع لائحة من 13 مطلباً تتضمن إغلاق قناة الجزيرة، وهو ما رفضته الدوحة معتبرة المطالب "غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ".
الخليج أون لاين