قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، إنه كان لنا الشرف أن نكون جنباً إلى جنب مع أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم في كل أماكن تواجده، وخاصة في القدس العاصمة، ومع أهلنا وأحبتنا عمالقة شعبنا وعنوان كرامتنا المقدسيين في معركة الأقصى والقدس، التي هي جوهر قضيتنا وهويتنا الوطنية.
وأضاف القواسمي في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، أننا في حركة فتح وعلى رأسنا الرئيس محمود عباس، أدركنا ومنذ اللحظة الأولى خطورة الإجراءات الإسرائيلية العدوانية العنصرية التي تم اتخاذها بحق المسجد الأقصى في الرابع عشر من شهر تموز الحالي، وأدركنا أيضاً حجم التحديات أمامنا والمسؤوليات الملقاة على كاهلنا وكاهل شعبنا، فلم نتوانَ ولم نتردد باتخاذ القرارات اللازمة والمناسبة والتاريخية، التي ارتقت إلى حجم التحديات والعدوان الإسرائيلي، سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيد الشعبي ودعم صمود المقدسيين في رباطهم و دفاعهم عن القدس، ومن جملة تلك القرارات كان نداء الرئيس محمود عباس الذي أسماه نداء الأقصى لدعوة حركة حماس لإنجاز الوحدة الوطنية وتصليب الجبهة الداخلية وجعل البوصلة موجهة نحو التناقض الأساسي والوحيد والرئيسي، وهو الاحتلال الإسرائيلي.
وقال القواسمي إن حركة حماس سقطت في امتحان القدس والأقصى، وأن لا قسم مكة الذي أقسمناه جميعاً تحت ستار الكعبة في العام 2007 ولا نداء الأقصى الذي صدح من حناجر المقدسيين، أقنع حماس بمد أياديهم للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الأسود الذي أضر بالكل الوطني الفلسطيني، مذكراً حماس بأن الشهيد ياسر عرفات ضحى بروحه من أجل القدس والأقصى وكان يردد دائما بالوحدة الوطنية.
وأعاد القواسمي نداء الرئيس والشعب الفلسطيني لحماس بحتمية استخلاص العبر والذهاب فوراً للوحدة الوطنية، وقال: إننا في حركة فتح لن نتوقف في نضالنا لإنجاز الوحدة الوطنية، مطالبين حماس بالكف عن مهاتراتها وتحالفاتها المشبوهة التي تضر بالقضية الفلسطينية والوحدة الوطنية، وإن فلسطين والأقصى والقدس أكبر من الجميع ومن المصالح الحزبية.