رام الله الإخباري
قال المراسل السياسي لموقع "واللا" الإخباري عومري نحمياس إن الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية مارستا ضغطا سفر عن إحباط مشروع في الأمم المتحدة لزيادة موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وذكر نحمياس أن الجمعية العامة للأمم المتحدة شطبت من جدول أعمالها الجمعة الماضية مشروع قرار قدمه الفلسطينيون وتحالف الدول النامية لزيادة موازنة أونروا، بحيث يتم استقطاع هذه الزيادة من الموازنة العامة للمنظمة لتمكين الوكالة من القيام بأنشطتها في مناطق عملياتها الخمس لصالح اللاجئين الفلسطينيين.
ويخص هذا الطلب الاستثنائي أونروا دون باقي الوكالات الأممية، لحاجتها توفير متطلباتها التمويلية باستثناء الرواتب والأجور، لكن "إسرائيل" والولايات المتحدة أبدتا معارضتهما لهذا الاقتراح.
ونقل المراسل عن السفير الإسرائيلي بالأمم المتحدة داني دانون قوله إن السنوات الأخيرة كشفت مرارا وتكرارا كيف تستعمل وكالات أونروا الأموال التي تصلها من المنظمات الدولية والإنسانية لأعمال وفعاليات معادية لإسرائيل، وإنتاج مواد تحريضية وتشغيل عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في صفوفها.
وأضاف دانون "آن الأوان لإقامة جهاز رقابي صارم للتأكد من وصول الأموال لما تم تخصيصه من مشاريع إنسانية، ولا تمول نشاطات معادية لإسرائيل".
وأشار المراسل إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دعا في وقت سابق لتفكيك وكالة أونروا بحجة أن "الفلسطينيين لديهم وكالة خاصة بهم تحرض على إسرائيل ولأن استمرار عملها يعمل على بقاء مشكلة اللاجئين وليس حلها ولذلك يجب التخلص منها، وتوزيع مهامها على باقي الوكالات الإنسانية الأممية".
ولفت إلى توقيع مئة من أعضاء الكونغرس في الولايات المتحدة على وثيقة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للعمل ضد الدعوات المناهضة لإسرائيل والتي تشهدها مؤسسات الأونروا، وطالبوا بإجراء إصلاحات واسعة فيها.
وكانت السفيرة الأميركية الأممية نكي هيلي قالت إن الأمم المتحدة تتصرف بعدائية تجاه إسرائيل "لكننا اليوم بتنا نرى تغييرا في هذا السلوك، لأنه لا يمكن الاستمرار بهذا النهج".
وكالة صفا