قال الشيخ د. عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام إنه لا مساومة البتة عن شيء من مقدساتنا، ولا تنازل عن شيء من ثوابتنا، مشيرا الى أن الأوضاع في المسجد الأقصى نكأت الجراح، وتساءل:
فأين منا خالد وصلاح؟!
وتابع السديس في خطبة الجمعة اليوم من بيت الله الحرام بمكة المكرمة:
“أيطيب لنا عيش ، ويهدأ لنا بال ومقدساتنا تئن؟ وقدسنا تنادي وفلسطيننا تستنجد والأقصى يستصرخ ؟
قلت يا أقصى سلاما.. قال هل عاد صلاح
قال والدمع يفيض هدني طعن الرماح
هدني ظلم اليهود والثرى أضحى مباح”
وتابع السديس: “أمة الاسلام، أيها الإخوة المرابطون على ثرى فلسطين الصامدة، أرض العز والشموخ والفداء، والتضحية والإباء، لكم نخاطبكم من المكان الذي يمث حلقة الوصل بين أبناء هذه الأمة، فوالله الذي لا إله غير، إنه ليقض مضاجعنا أن أقصانا أسير بأيدي البغاة الطغاة العتاة ، فلا نذكر الأقصى – أقر الله الأعينبفك أسره وقرب تحريره – الا وتعتصر قلوبنا حسرة وأسى على ما جرى له ويجري من هؤلاء الصهاينة المعتدين، فقضيتكم قضيتنا، وهزة انتفاضتكم هزة قلوبنا، ومصابكم مصابنا، فصبرا صبرا أيها المرابطون، لقد سطر جهادكم المبارك بأحرف العز والنصر والشرف أروع النماذج في التاريخ المعاصر، فبوركتم من رجال، ولله دركم من أبطال، لقد أعدتم في الأمة الآمال، وصدقتم الأقوال بالأفعال، ثقوا بنصر الله، بنصر اللهلكممتى ما نصرتم دينه، وكان حقا علينا نصر المؤمنين”.
وقال السديس إن المملكة السعودية لا تألوجهدا لنصرة قضايا الأمة الاسلامية، مشيدا بالجهود الكبيرة لخادم الحرمين الشريفين، واصفا إياه بـ “خادم الحرمين الشريفين والأقصى” لرفعه الضيم الذي طال المسلمين في الارض المباركة، مشيرا الى أن مساعيه المباركة تكللت بالنجاح الباهر في رفع الضرر والظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني الأبي، حيث توقفت الانتهاكات الصهيونية، والاعمال العدائية ضدهم.
وتابع: “هذه بوارق النصر تلوح، ورائحته تفوح، وانه مما يبعث على التفاؤل والبشائر هذا التفاعل الاسلامي الشعبي والرسمي من أمتنا الاسلامية مع اخوانهم الصامدين في فلسطين وفي رحاب الاقصى الشريف”.
وهنأ السديس المملكة العربية السعودية على مبادرتها التي تؤكد ثبات مواقف بلاد الحرمين الشريفين في حفظ حق المسلمين في المسجد الأقصى الشريف، داعيا المسلمين كافة الى دعم ونصرة إخواننا المرابطين في فلسطين وفي الاقصى وأكناف بيت المقدس بكل من تيسر من سبل، واللهج بالدعاء لهم بالنصر والثبات.