باب حطة ..ليكتمل النصر

باب حطة ..ليكتمل النصر

رام الله الإخباري

لا يحب المقدسيون الصور المشوهه، فقرروا رسم لوحة كاملة لنصرهم بعد أربعة عشر يوماً من المرابطة على أعتاب الأقصى الذي يحبون.

ويبدو أن الفترات الطويلة التي قضاها المرابطون على أبواب الأقصى بكل ما حملت من الرصاص والقنابل المسيلة للدموع والضرب والتنكيل الذي خصهم به جنود الاحتلال لكسر شوكتهم، كان له التأثير العكسي، فاكتشفوا حجم قوتهم وقدرتهم على تغيير الواقع.

هذه القدرة حولت أنظارهم الآن، وبعد أن تحققت مطالبهم، باتجاه باب حطة، أحد أكثر الأبواب المستفزة لإسرائيل، يؤكد على ذلك استمرار الاحتلال بإغلاقه  امام  المصلين  في طريقهم الى المسجد الأقصى المبارك

المقدسيون رفضوا الاغلاق وجددوا اعتصامهم أمام باب حطة الذي لم تثبت كاميرات الاحتلال فيه  يوما  واحدا منذ ان دخلوا الى  القدس  وكانت حارة باب حطة الحي الوحيد الذي لم  يسكنه المستوطنون الإسرائيليون على غرار أحياء البلدة القديمة الأخرى.

احتشدت النساء والرجال امام  الباب المغلق  واختلطت هتافاتهم الرافضة لإغلاقه ولم  تستطع اصوات الجند  المتمترسين خلف حواجز حديدية  انهاء هذه التظاهرة.

وفي خطوة تأكيدية، صرح مدير المسجد الاقصى، الشيخ عمر الكسواني، ان  المصلين  لن يمروا الا من باب حطة لاداء صلاة العصر في رحاب المسجد الأقصى وان صلاة العصر  لن تتم إذا استمر إغلاق الباب .

حراس المسجد الأقصى ايضا كانت لهم كلمتهم  فخرجوا من الباحات للانضمام الى اعتصام باب حطة .

ولعل حكومة الاحتلال تحاول رأب التصدع الداخلي في صفوفها وتحسين صورتها المهزوزة امام  شعبها  خلال الاحداث الاخيرة لتنقل لهم ان المقدسيين لم يحققوا نصرا .

ويلاحظ المطلع على الاحداث ان استهداف باب حطة ليس غريبا وبالعودة الى الوراء سنرى ان سلطات الاحتلال استغلت أحداث القدس لتشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف شبان حارة باب حطة فاعتقلت منهم أكثر من عشرين شابا بتهمة الانتماء لشباب المسجد الاقصى .

ويحاول الاحتلال الان التنغيص على الفلسطينيين الذين خرجوا ابتهاجا بخضوع الاحتلال لارادة المقدسيين الفولاذية عندما ازال الكاميرات الذكية والبوابات الالكترونية تجاه الداخلين الى المسجد الاقصى ولكن يبدو ان المقدسيين لن يكلوا .

راية أف أم