قالت وسائل اعلام لبنانية وعالمية إن ضحايا حزب الله في المعارك الدائرة على الحدود السورية اللبنانية ارتفع إلى 15 قتيلا، وذلك بعد أن تجددت المعارك منذ فجر اليوم السبت بعد أن ساد الهدوء الليلة الماضية.
وأفادت الوسائل بأن الاشتباكات في جرود فليطة وجرود عرسال بين حزب الله اللبناني ومقاتلي هيئة تحرير الشام والجيش الحر تجددت اليوم، حيث استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والصواريخ.وأشار إلى أن الطيران الحربي التابع للنظام السوري نفذ غارات على مواقع هيئة تحرير الشام.
وفي سياق متصل قال الجيش اللبناني إن مدفعيته قصفت مجموعة مسلحة حاولت التسلل باتجاه بلدة عرسال.وأفاد مراسل الجزيرة بأن حزب الله أعلن عن مقتل 17 من المعارضة السورية، وأكد أنه سيطر على عدد من المناطق أبرزها سهل الرهوة في جرود عرسال.
وتشهد جرود فليطة السورية وجرود عرسال اللبنانية معارك عنيفة منذ صباح يوم أمس الجمعة، بعد إعلان حزب الله اللبناني عن إطلاقه معركة لإخراج المسلحين من تلك المنطقة.وبينما أعلن الحزب سيطرته على عدد من المواقع والتلال، واستهداف آليتين لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) بالصواريخ ومقتل طاقمهما، قال ناشطون إن هيئة تحرير الشام صدت هجمات الحزب في عدة مواقع.من جهته قال الجيش اللبناني إنه قصف مجموعة مسلحة حاولت التسلل إلى داخل بلدة عرسال.
قصف مدفعي
وتشهد المنطقة الجبلية شرق بلدة عرسال التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات حزب الله والنظام السوري.كما أعلن ما يسمى "الإعلام الحربي" التابع لحزب الله استهدافه بالقصف المدفعي والصاروخي مواقع هيئة تحرير الشام في ضهر الهوى وموقع القنزح ومرتفعات وادي الخيل في جرود عرسال اللبنانية.
واستهدف جيش النظام السوري ومقاتلو الحزب بالقصف المدفعي والصاروخي تجمعات ونقاط انتشار المسلحين في مرتفعات الضليل وتلة الكرة وتلة العلم في جرود فليطة السورية في القلمون الغربي.كما أفادت وسائل اعلان بأن طائرات النظام السوري أغارت على المنطقة الحدودية المحيطة ببلدة عرسال.وعلى الصعيد الرسمي اللبناني، صدر القليل من التعليقات من جانب المسؤولين حول العملية، وأكد رئيس الجمهورية ميشال عون أنه "يتابع التطورات العسكرية".
وتأتي الغارات في ظل حالة من الترقب تعيشها بلدة عرسال ومحيطها، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن الجيش سيقوم بعملية عسكرية وصفها بالمدروسة في جرود عرسال.وتقع جرود عرسال، التي تتمركز فيها مجموعات جهادية قدمت من سوريا، في المناطق الجبلية المشرفة على البلدة التي تحمل الاسم نفسه، كما أن فيها مخيمات تضم آلاف اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في سوريا.