رام الله الإخباري
يصمت اليسار الإسرائيلي المعارض، على قضية البوابات الإلكترونية التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية عند مداخل المسجد الأقصى، في الوقت الذي يحرض فيه اليمين على بقائها. ولم تصدر مواقف علنية، لقوى المعارضة الإسرائيلية (اليسارية)، بشأن قضية البوابات، المشتعلة منذ الأحد الماضي.
وأغلقت إسرائيل الجمعة الماضية، المسجد الأقصى، ومنعت الصلاة فيه للمرة الثانية منذ احتلال القدس العام 1967، قبل أن تعيد فتحه جزئياً، الأحد الماضي. غير أنّها اشترطت على المصلين والموظفين الدخول عبر بوابات تفتيش إلكترونية، وهو ما رفضه الفلسطينيون.
ولليوم الخامس على التوالي، يؤدي الفلسطينيين الصلاة في الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى في القدس، بعد رفضهم المرور من خلال البوابات الإلكترونية. ويقول مسعود غنايم، النائب العربي في الكنيست (البرلمان) عن القائمة العربية المشتركة، إن قوى المعارضة اليسارية، تؤيد تركيب البوابات الالكترونية، ولكن بشكل غير مباشر.
وقال غنايم لوكالة الأناضول التركية :" هم (اليسار) بشكل غير مباشر، موافقون على البوابات، وإن كانوا يوجهون بعض الانتقادات إلى سياسة الحكومة الإسرائيلية ككل، وبالتالي فإن أصواتهم خجولة".
وأضاف:" بالمقابل فان اليمين الإسرائيلي (الحاكم) يتمسك بالبوابات ويعلن عن ذلك صراحة". وبحسب غنايم، فإن نقاشا يدور داخل الحكومة الإسرائيلية (اليمينية) بشأن البوابات، مضيفا:" هناك ضغوطا دولية على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لإزالتها".
وتابع غنايم مستدركا:" لكن، حتى الآن، فان نتنياهو ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، يقولان إنهما لم يغيرا موقفهما من موضوع البوابات، بانتظار عقد المزيد من المشاورات مساء اليوم ونحن ننتظر قراره". وكان النواب العرب في الكنيست قد عارضوا تركيب البوابات، وعقدوا جلسات تضمن في القدس مع المرجعيات الإسلامية في المدينة ومع المصلين المحتجين على البوابات.
وقال غنايم:" خطورة هذه البوابات هي أنها تهدف لتغيير الحقائق على الأرض وتفرض واقعا جديدا يمس بالوضع القائم في المسجد ولذلك فإننا نرفضها". ومع ذلك فإن اليمين الإسرائيلي يدافع عن هذه البوابات، وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان إن البوابات ضرورية "من أجل الحفاظ على الأمن".
وقال أردان لإذاعة الجيش الإسرائيلي:" اليوم الخميس، سيتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرارا بهذا الشأن عند عودته إلى إسرائيل مساء اليوم من بودابست".ولكن وزير التعليم وزعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني نفتالي بنيت، يعتبر أن "الاستسلام للضغوط الفلسطينية، سيمس بقوة (نظرية) الردع الإسرائيلية ويعرض للخطر الزوار، المصلين ورجال الشرطة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)".
وأضاف في تصريح صحفي له :" يجب عدم التراجع".
أما وزيرة الرياضة من حزب "الليكود" ميري ريغيف، فقالت:" الشائعات بشأن تغيير موقف رئيس الوزراء بإزالة البوابات الإلكترونية على مدخل جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، هي شائعات كاذبة ودعائية". وأضافت في تصريح صحفي " يجب أن تبقى البوابات".
الاناضول